شقيق مبابي مطلوب لتدعيم منتخب عربي في مونديال 2026

يستهدف منتخب الجزائر إقناع إيثان مبابي، لاعب وسط فريق ليل الفرنسي والشقيق الأصغر لكيليان مبابي، نجم ريال مدريد الإسباني، بتمثيل ثعالب الصحراء بعد التأهل لكأس العالم 2026 التي ستقام في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك.

وذكرت صحيفة “آس” الإسبانية نقلا عن تقارير صحفية أن الاتحاد الجزائري لكرة القدم تواصل مع والدة اللاعب، فايزة العماري، للاستفسار عن وضع إيثان مبابي.

وأضافت الصحيفة: “في الأشهر الأخيرة، استغل عدد من المنتخبات الوطنية الأفريقية مزدوجي الجنسية لجذب لاعبين مؤهلين للعب دوليا، رغم أنهم غير مولودين في القارة السمراء”. 

جون تيري يعترف: كنت أرتعب قبل مواجهة هذا المهاجم!

وأضافت في تقريرها: “خير مثال على ذلك المغرب، الذي أقنع في السنوات الأخيرة عددا كبيرا من اللاعبين الموهوبين بتدعيم فريق يطمح لتقديم أداء رائع في كأس العالم 2026، وتسعى الجزائر حاليا لتكرار نفس التجربة بعد ضمان تأهلها لكأس العالم القادمة”.

وأشارت “آس” إلى أنه خلال فترة التوقف الدولي في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حصل لوكا زيدان، نجل زين الدين زيدان، نجم ومدرب ريال مدريد السابق، والفائز بلقب مونديال 1998 بقميص فرنسا، على جنسية مزدوجة وشارك لأول مرة مع المنتخب الجزائري. 

وذكرت أيضا “قد يكون إيثان مبابي، الشقيق الأصغر لكيليان مبابي، حلقة جديدة في هذه السلسلة، وقد تواصل الاتحاد الجزائري لكرة القدم معه لاستدعائه”.

ونقلت “آس” أن الاتحاد الجزائري في محادثات مع فايزة العماري، والدة إيثان ووكيلة أعماله، لتقييم إمكانية مشاركته في كأس العالم المقبلة مع “ثعالب الصحراء”. 

وقالت الصحيفة الإسبانية: “رغم أنها مجرد شائعة، إلا أن لاعب ليل البالغ من العمر 19 عاما يحمل بالفعل ثلاث جنسيات، وهي الفرنسية والجزائرية من جهة والدته، والكاميرونية من جهة والده، ويلفريد مبابي، لذا فإن إقناعه سيكون مجرد إجراء شكلي قبل إتمام الاتفاق”.

ولفتت إلى أن استدعاء إيثان مبابي المحتمل، قد يرفع من حدة الانتقادات، ليس بسبب اللاعب نفسه، الذي يمتلك موهبة هائلة وسجل هدفين هذا الموسم مع فريقه الفرنسي، أحدهما منح ليل التعادل أمام باريس سان جيرمان، ولكن بسبب سياسة الاتحاد الجزائري لكرة القدم والمدرب الصربي بيتكوفيتش، التي تُعطي الأولوية للاعبين الذين لم يسبق لهم اللعب دوليا بقمصان المنتخبات الوطنية الجزائرية على تطوير المواهب المحلية. 

ونوهت “آس” في تقريرها بأن منتخب الجزائر يبقى من أفضل منتخبات القارة الأفريقية امتلاكا للمواهب الفنية، وسبق أن حقق لقب كأس الأمم في عام 2019 بالنسخة التي استضافتها مصر، ويتطلع ثعالب الصحراء إلى خوض منافسات مونديال 2026 بأقوى قائمة ممكنة، سعيا منهم لإثبات جدارتهم في عالم كرة القدم. 

وختمت الصحيفة الإسبانية: “إيثان يبقى أحد المرشحين ضمن قائمة طويلة للانضمام لقائمة الجزائر في كأس العالم 2026، وكذلك ماكسيم لوبيز لاعب باريس إف سي والذي سبق له اللعب بصفوف أولمبيك مارسيليا”.

رحيل مبابي وشقيقه

ورحل كيليان وشقيقه الأصغر “إيثان” عن صفوف بي إس جي في صيف العام الماضي 2024، بعدما رفض الأول تجديد تعاقده لينتقل إلى ريال مدريد بصفقة انتقال حر، وردت الإدارة الباريسية بعدم توقيع أول عقد احترافي لشقيقه الأصغر الذي كان يبلغ من العمر 18 عاما.

ويتواجد كيليان مبابي حاليا في معسكر منتخب بلاده، حيث تستعد فرنسا لخوض مباراتين أمام أوكرانيا، اليوم الخميس، على ملعب حديقة الأمراء، ثم يحل ضيفا على أذربيجان يوم الأحد المقبل، ضمن التصفيات الأوروبية المؤهلة لكأس العالم 2026 التي ستقام في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

يعتلي الديوك قمة المجموعة الرابعة برصيد 10 نقاط، خلفهم أوكرانيا في المركز الثاني برصيد 7 نقاط ثم أيسلندا برصيد 4 نقاط، بينما تتذيل أذربيجان الترتيب بنقطة واحدة.

وبإمكان المنتخب الفرنسي، بطل العالم مرتين في 1998 و2018، حسم تأهله رسميا لمونديال 2026 حال التعادل أمام أوكرانيا الليلة.

وقال مبابي في مؤتمر صحفي خلال شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي عن تواجده في المدرجات والاحتفال بهدف شقيقه في مرمى سان جيرمان: “كان الأمر أفضل في هذه الليلة، لأنني لم أكن لاعبا يواجه الضغوط من أجل تقديم أداء جيد، الأجواء كانت رائعة”.

وأكد الهداف التاريخي لفريق باريس سان جيرمان: “لم يكن من المفترض أن أحضر، لكن (إيثان) طلب مني الحضور، لذا تواجدت، وكنت مشجعا لشقيقي الأصغر، وسعيدا به لأن سجل هدفا منح به فريقه (ليل) نتيجة إيجابية أمام أفضل فريق في فرنسا وأوروبا”.

وأتم مبابي: “لم أقصد المبالغة بداعي أن المباراة كانت ضد باريس سان جيرمان، ولكن إيثان مبابي يتواجد حاليا في ناد يستوعبه ويقدره ويحترمه”.