عمرو وهبة: “الكتيبة 101” حقق لي أمنية عزيزة
شبكة الخامسة للأنباء - غزة
الخامسة للأنباء – فن :
يبحث عن العمل الذي يقدمه بشكل مختلف حتى لو كان الدور صغيرا، فهو عاشق للتنوع والظهور للجمهور كل مرة بشخصية جديدة لم يقدمها من قبل، مجتهد لأقصى درجة في التحضير للشخصية التي يقدمها حيث يهتم بأدق التفاصيل ليتشربها فلا يشعر المشاهد أنه عمرو وهبة، الذي أكد في حواره مع موقع “العربية.نت” أنه يحاول دائما الاجتهاد في كل ما يقدمه ويهتم بكل تفصيلة مهما كانت صغيرة حتى يراه الجمهور بشكل مختلف كل مرة، وهو ما حدث في مسلسل “الكتيبة 101” حيث تمكن من خطف أنظار متابعيه بسبب تغيير جلده بشكل كبير بتقديمه شخصية الشهيد جندي مقاتل عبدالرحمن محمد متولي. وأيضا في مسلسل “حكايات جروب الدفعة”، مشيرا إلى أن الكثيرين في الشارع كانوا يعلقون على الشخصية التي قدمها لأن مشاهده كانت حقيقية ومرتبطة بالواقع بشكل كبير.
شخصيتك في مسلسل “الكتيبة 101” فاجأت الجمهور، فكيف وجدت ذلك؟
هذا العمل له تأثير مختلف علي، فقد حقق لي أمنية عزيزة علي وهي أن أشارك خلال مسيرتي الفنية في عمل أقدم من خلاله دور شهيد حقيقي من قصة واقعية، فقد كنت أسعى دوما للمشاركة بمشهد أو اثنين في تقديم دور الشهيد، ودوري في مسلسل الكتيبة 101، هو دور من الأدوار التي كنت أتمنى تقديمها طوال عمري، فعندما عرضت علي شخصية الشهيد جندي مقاتل عبدالرحمن محمد متولي أحد أبطال كمين الرفاعي كنت سعيدا جدا، بالصدفة عرفت وسمعت قصته من زملائه بالصدفة، وقائده النقيب أدهم الشوباشي، وتمنيت أن أكون قد رويت جزءا من بطولته وأكون سببا في فرحة وفخر أهله وأصدقائه عند مشاهدتي في العمل.
في هذا العمل غيرت من جلدك نهائيا؟
بالفعل فهي شخصية بعيدة عما اعتاد الجمهور عن رؤيتي فيه، وأنا أحب مفاجأة المشاهدين والمتابعين في اختياراتي الفنية، وأحب التنوع في الأعمال الفنية فأنا لي أحلام وطموحات، وقد سعدت بردود الأفعال التي صاحبت عرض الحلقات من مسلسل “الكتيبة 101” والتي ظهرت فيها ومدى تجاوب الناس معها، وأيضا ما وصلني بأن أهالي المنصورة يتابعون العمل، ومن والدة الشهيد، ولكن كما قلت لم يكن الأمر بمثابة شطارة مني ولكنه رزق للشهيد عبدالرحمن متولي حتى تتذكره الناس وتدعي له هو وكل الشهداء وأهاليهم.
ما الذي جذبك لتقديم شخصيتك في مسلسل “حكايات جروب الدفعة”؟
أكثر ما جذبني لهذا العمل هو أنه يتحدث عن الأصدقاء، خاصة أن الأعمال التي تقدم عنها قليلة، كما أنني كنت أريد الحصول على استراحة من شخصية “لذيذ” التي قدمتها في مسلسل “في بيتنا روبوت”، والحمدلله “لذيذ” أصبح له جمهور ولديه علاقة بالعائلات والأطفال، وطوال الوقت الناس تطالب بجزء ثالث ونجاحه كان تعويضا من ربنا لنا.
وكيف كانت كواليس العمل؟
كل فريق العمل خارج الأستوديو ووقت التصوير أصدقاء جدا، والحب يجمع بيننا، خاصة أن أعمارنا متقاربة ومستوانا التعليمي متقارب، وعندما كنا نقوم بعمل بروفات كثيرة جدا، حتى لو لم نكن أصدقاء فنتحول لنصبح أصدقاء مع التصوير، فجميعنا أعمارنا متقاربة ومستوانا التعليمي متقارب، وخضنا الكثير من بروفات العمل حتى نصبح مقربين أكثر، كما أنني كنت سعيدا بهذه التجربة جدا.
وهل ترى أن الشخصية في المسلسل شبهك؟
بالفعل فأنا شبه شخصيتي في المسلسل، فأيام الجامعة لم يكن لدي فكرة ضرورة المذاكرة والنجاح، وأن أحضر المحاضرات وفكرة الغياب والحضور، فأنا أكبر مشاكلي وقتها كانت الامتحانات الشفوية، ومحاولة إقناع الدكتور أننني في نفس الدفعة ولكن لا أحضر المحاضرات، ولازلت حتى الآن محتفظا بصداقتي مع أصدقاء مراحلي التعليمية المختلفة منذ المرحلة الابتدائية حتى الجامعة، فمواقع التواصل الاجتماعي جعلتني أكثر قربا منهم.
خاصة أن المسلسل تدور أحداثه حول مجموعة من الأصدقاء جمعتهم الدراسة في كلية التجارة بجامعة القاهرة، وكان الجميع يعتبرهم أقوى شلة في دفعتهم، حيث كانوا متميزين في الأنشطة واتحاد الطلبة وفريق المسرح، واستمرت صداقتهم طوال سنوات الجامعة بالرغم من اختلاف طباعهم ومستوياتهم الاجتماعية، لكن تتغير الأمور بعد التخرج.
وما الذي وجدته في هذا العمل وصناع العمل؟
كنا نريد إظهار أحلام الشباب في الجامعة بطريقة واقعية، وأن تكون المشاهد حقيقية، فشخصية “حسن” التي قدمتها خلال أحداث العمل كانت تشبهني في الواقع والعديد من الأشخاص ممكن حولنا.
وكيف يكون رد فعلك على ردود فعل الجمهور سواء كانت إيجابية أو سلبية؟
أتلقى في بعض الأحيان هجومًا أو شكرا، لكن البعض قد يكون هجومه عنيفًا دون مبرر لكن ألتمس لهم العذر، والبعض يوجه لي أسفًا عندما أرد عليهم بشكل جيد.
كان هناك مشروع فيلم تحت اسم “شريط 6” فما موقف هذا العمل؟
كنا انتهينا من تصوير العمل منذ فترة طويلة ومتبقي 5 أيام فقط، ولكن السبب الرئيسي وراء عدم استئناف التصوير هو مشاكل إنتاجية مع المنتج أحمد عبد الباسط، فهو يمر بحالة تعثر لا يستطيع بسببها الاستكمال، والأزمة في الأيام المتبقية من تصوير الفيلم أنه يوجد العديد من مشاهد الأكشن الخارجية، وفيها سيتم تكسير بعض السيارات التي ستكون تكلفتها باهظة على المنتج، فتم تأجيل التصوير لأجل غير مسمى لحين حل التعثر الذي يمر به.
وهل سيكون هناك جزء ثالث من مسلسل “في بيتنا روبوت”؟
الأسر التي ألتقي بها في الشارع تطالبني دوما بعمل جزء جديد من العمل، حيث يقبل عليه أطفالهم ويعيدون مشاهدة حلقاته، ولكن الحقيقة فكرة التمثيل مع كتابة المسلسل أمر صعب جدًا ومرهق بالنسبة لي، وأنا أريد تقديم أعمال تكون خارج هذا القالب الخاص بمسلسل “في بيتنا روبوت”، لكن العمل على الجزء الثالث من المسلسل سيبدأ قريبا.