قصف إسرائيلي يودي بحياة عشرات المدنيين في اليوم الثاني من الأضحى

تواصلت الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة في اليوم الثاني من عيد الأضحى واليوم الثاني والثمانين منذ تجدد العدوان، ما أدى إلى سقوط عشرات الشهداء والجرحى في مختلف مناطق القطاع. ووفقاً لمصادر طبية، فقد ارتقى 49 شهيداً منذ فجر أول أيام العيد، وسط تصعيد غير مسبوق استهدف منازل وملاجئ للنازحين.
في شمال القطاع، تعرض منزل لعائلة خضر في جباليا لقصف عنيف أدى إلى استشهاد 35 فرداً من العائلة، بينهم رجال ونساء وأطفال، ولم يتمكن ذووهم من انتشال سوى عدد محدود من الجثامين تحت الأنقاض. ووصف المصور الصحفي عبد الرحيم خضر، أحد أبناء العائلة، حجم الكارثة قائلاً إنه فقد عائلته كاملة في لحظة واحدة بعد أن تم استهداف منزله خلال ذهابه إلى عمله صباح العيد. ولم يتمكن إلا من دفن أربعة من الضحايا، في حين بقيت بقية الجثث مقطعة ومجهولة الهوية تحت الركام.
وامتدت الغارات أيضاً إلى مناطق أخرى في غزة، حيث استشهد عدد من المواطنين في قصف استهدف منزلاً قرب مجمع الشفاء الطبي غرب المدينة. وفي وسط القطاع، أصيب عدد من السكان جراء استهداف منزل في مخيم المغازي.
أما في جنوب القطاع، فقد شهدت محافظة خان يونس سلسلة من الهجمات الجوية التي أسفرت عن استشهاد 12 مواطناً في ساعات الفجر الأولى، بينهم ثلاثة استشهدوا متأثرين بجراحهم لاحقاً. كما ارتكبت قوات الاحتلال مجزرة جديدة بحق نازحين بعد استهداف خيمة عائلة خليفة في منطقة المواصي، ما أدى إلى استشهاد الأب والأم وطفليهما. وتواصلت الاستهدافات لتشمل خيام نازحين أخرى ومنازل في محيط محطة المجايدة ومناطق غرب بئر زنون، ما أسفر عن سقوط شهداء ومصابين، بينهم الطفلة ليان ياسر الجعب.
وفي رفح، استُشهد خمسة مواطنين أثناء انتظارهم المساعدات الإنسانية، فيما توفي الشاب معاذ محمود علي المقطرن متأثراً بإصابته خلال محاولته الوصول إلى نقطة توزيع مساعدات، ليرتفع بذلك عدد الشهداء في أول أيام العيد إلى تسعة.
فيما تتواصل الغارات الإسرائيلية بلا هوادة، تتصاعد المأساة الإنسانية في قطاع غزة، حيث تتكدس جثامين الشهداء وتُدفن العائلات بأكملها تحت أنقاض منازلها، وسط صمت دولي وعجز المنظمات الإنسانية عن الوصول إلى الضحايا.