شبكة الخامسة للأنباء - غزة
أكد رئيس الوزراء القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، اليوم السبت، أن قطر استأنفت دورها في مفاوضات التوصل إلى اتفاق في غزة، وذلك بالتزامن مع تصريحات إسرائيلية عن فرصة حقيقية للتوصل إلى اتفاق هذه المرة.
وقال محمد آل ثاني، في منتدى بالدوحة، إن استئناف الدور القطري جاء بعد أن شهدت المفاوضات زخمًا جديدًا، مبينًا أن الدوحة تتواصل بشكل حثيث مع كل أطراف الصراع في غزة، كما تتعاون مع إدارة دونالد ترامب أيضًا، موضحاً أن الخلافات بين “إسرائيل” وحركة حماس ليست جوهرية، وأن “المؤشرات إيجابية”.
وأضاف: “واشنطن تتفهم موقفنا بشأن التعامل مع حماس وليس متوقعًا منا فرض حلول عليها”
وكان وفدٌ من حركة حماس، يرأسه محمد درويش، رئيس مجلس شورى الحركة، التقى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، في العاصمة القطرية الدوحة، لبحث الجهود الرامية إلى التوصل لاتفاق تبادل أسرى ووقف إطلاق النار، وسط تقارير عن دخول تركيا إلى الأطراف الوسيطة في المفاوضات، بالتنسيق مع الإدارة الأميركية.
وقال فيدان، إن بلاده مستمرة في جهودها، لأجل القضية الفلسطينية، وتستخدم الإمكانات الدبلوماسية لتحريك المجتمع الدولي تجاه الإبادة الجارية والعمل لوقف إطلاق النار.
وجاء في بيان لحركة حماس، أن وفد الحركة استعرض المجازر في غزة، والاعتداءات في القدس وسجون الاحتلال، ونتائج اللقاءات الوطنية التي جرت في القاهرة بين وفدي فتح وحماس.
وأضافت، أن درويش أبلغ الوزير التركي بأن حركة حماس وافقت على المقترح المصري لتشكيل لجنة إسناد إدارية لقطاع غزة.
وبحسب صحيفة “يديعوت أحرونوت”، فإن تصريحات رئيس الوزراء القطري زادت التفاؤل لدى كل الأطراف، وهناك أملٌ بالتوصل إلى صفقة”.
وقال الصحفي ألموغ بوكير، في القناة الـ12، إن هناك فرصة حقيقية هذه المرة لإنجاز صفقة، مضيفًا أن مصدرًا “مُطّلعًا” أوضح له أن هناك بالفعل تحركًا نحو صفقة، “وهذا مصدرٌ لا يسرع عادة في قول مثل هذا الشيء” حسب قوله.
وبيّن بوكير، أن مصدرًا ثانيًا قال له إن “الظروف تنضج. ودافع حماس للوصول إلى صفقة هو الأعلى منذ شهور”.
من جانبه، قال يارون ابراهام، الصحفي في القناة الـ12، إن مسؤولين أمنيين في “إسرائيل” يعتقدون أن تصريحات ترامب عن فتح أبواب الجحيم في الشرق الأوسط “شكَّل ضغوطًا على قطر ومصر وتركيا للضغط على حماس لإبداء مرونة والذهاب إلى اتفاق”.
وأضاف أبراهام، أن مصادر غربية أفادت بأن حماس تتعرض لضغوط لم تتعرض لها من قبل، والدافع للوصول إلى اتفاقات يتزايد. واستدرك، أن الجميع بانتظار أن تحدد حماس موقفها بخصوص التراجع عن شرطها بأن تنتهي الحرب.
وأوضح، أن وفدًا إسرائيليًا رفيع المستوى سيتوجه إلى القاهرة خلال الأيام القادمة لمحاولة دفع الاتصالات قدمًا.
وكانت حركة حماس، في أحدث تصريح لها حول المفاوضات؛ يوم الخميس الماضي، أكدت أن “إسرائيل لا بديل لها عن وقف العدوان وانسحاب الاحتلال وصفقة تبادل”، مشددة أن الضغط العسكري لا يحرر أسراه بل يقتلهم.