قيادي فلسطيني يكشف العقبات التي تعيق اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ومطالب الطرفين
شبكة الخامسة للأنباء - غزة

كشف قيادي فلسطيني، مساء الخميس، عبر قناة الميادين، تفاصيل العقبات التي تحول دون التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين “إسرائيل” وحركة حماس، مشيراً إلى أن المفاوضات، رغم تقدمها عبر وسطاء، تواجه تحديات كبيرة.
وأوضح القيادي، الذي رفض الكشف عن هويته، أن أبرز العقبات تتمثل في إصرار “إسرائيل” على البقاء في محور فيلادلفيا خلال المرحلة الأولى من الاتفاق، وهو ما ترفضه حماس بشدة. أما العقبة الثانية، فتتعلق بالأسرى؛ حيث ترفض “إسرائيل” إطلاق سراح نحو 200 أسير فلسطيني محكومين بالمؤبد، وهو مطلب تصر عليه حماس كجزء من الاتفاق.
وأضاف أن “إسرائيل” تطالب حماس بالموافقة على قائمة تضم 34 أسيرًا إسرائيليًا محتجزين في غزة وإطلاق سراحهم كشرط أولي. ومع ذلك، أكد القيادي أن المفاوضات، رغم الضجيج الإعلامي الإسرائيلي، تسير بشكل جاد عبر الوساطة القطرية والمصرية، نافياً صحة الأنباء حول انهيارها.
وكانت تصريحات متبادلة يوم الأربعاء قد زادت التوتر بشأن المفاوضات. فقد أكدت حركة حماس أن المفاوضات الجارية في الدوحة بوساطة قطرية ومصرية تسير بشكل جدي، مع إبداء الحركة مرونة ومسؤولية. لكنها أوضحت أن “إسرائيل” طرحت شروطاً جديدة تتعلق بالانسحاب ووقف إطلاق النار وقضية الأسرى وعودة النازحين، مما أدى إلى تأخير الاتفاق.
في المقابل، اتهم مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حركة حماس بالكذب والانسحاب من التفاهمات، مع تأكيده استمرار جهود “إسرائيل” لاستعادة جميع المختطفين.
من جهتها، أعلنت قطر أن المفاوضات لا تزال مستمرة بين الدوحة والقاهرة، دون إمكانية تحديد موعد للتوصل إلى اتفاق.
في سياق متصل، ذكرت قناة مكان العبرية أن صعوبات ملموسة تعيق مسار صفقة التبادل، بينما زعمت هيئة البث الإسرائيلية أن حماس ترفض تقديم قائمة المحتجزين الأحياء والأموات الذين سيشملهم الاتفاق.
جدير بالذكر أن العدوان الإسرائيلي على غزة مستمر منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ما أسفر عن استشهاد 45,399 فلسطينيًا، معظمهم من النساء والأطفال، وإصابة 107,940 آخرين، في ظل ظروف إنسانية مأساوية، حيث لا تزال آلاف الجثث تحت الأنقاض.