تقاريرثابت

كلاب الشوارع مازالت جائعة تنهش جثامين الشهداء تحت الأنقاض في مدينة غزة

شبكة الخامسة للأنباء - غزة

كلاب الشوارع مازالت جائعة تنهش جثامين الشهداء تحت الأنقاض تقرير: منى بكر

“إكرام الميت دفنه”لم أتخيل يوماً أن أفقد عزيزاً دون أن أضع قبله الوداع أو أواريه الثرى كيف لا وجميع أفراد أسرتي استشهدوا زوجتي وأولادي وزوجاتهم وأحفادي تناثرت أشلاءهم في كافة أرجاء المكان”.

عطالله العايدي أبو شادي، من مخيم النصيرات، استشهد جميع أفراد أسرته منذ بداية حرب الإبادة على قطاع غزة، يقف أبو شادي ضعيفاً مكسوراً كل يوم أمام أنقاض بيته الذي قصفته طائرات الإحتلال الإسرائيلي يبحث عن جثامينهم ويحاول انتشالهم ولكن الطائرات و المسيرات الإسرائيلية تحلق باستمرار في أجواء المنطقة.

يقول أبو شادي والدموع تغدق وجنتيه عن صعوبة أن يشاهد جميع أفراد أسرته تنهشهم الكلاب الضالة حيث يشعر بالقهر والألم والعجز لعدم قدرته على إخراجهم من تحت الأنقاض.

قناة واتس اب الخامسة للأنباء

وأردف حديثه قائلاً:” أمر بأيام ثقيله فمع ساعات الليل أسمع أصوات الكلاب وقطط الشوارع تتجمع على أنقاض البيت تتناول لحومهم كوجبة دسمة وقتها لن أستطيع النوم والكوابيس الصعبة لاتترك منامي”.

في شمال القطاع وبالتحديد مخيم جباليا يتحدث حسن المدهون عن مشهدٍ قاسٍ للقطط والكلاب وهي تنهش أجسادهم دون توقف

حيث استشهد أكثر من22شخص من عائلته من بينهم خاله وزوجته وأطفاله إثر قصف مربع سكني كامل في الاجتياح الأخير لمخيم جباليا شمال القطاع، ومازالوا حتى هذه اللحظة تحت الأنقاض بسبب منع رجال الدفاع المدني قسراً من إخراج جثامينهم لتلتهم أجسادهم الضعيفة الكلاب الضالة.

لايزال الكثير من أبناء قطاع غزة تحت الأنقاض وفي عداد المفقودين حيث أكد مكتب الإعلامي الحكومي أن
أكثر من 10 آلاف فلسطيني مازالوا تحت الأنقاض في قطاع غزة وهم في عداد المفقودين، و تعذر انتشالهم دون أي تحرك من المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية ولاسبيل لإخراجهم بفعل عدم وجود آليات ومعدات للدفاع المدني بعد أن دمرها الإحتلال الإسرائيلي بشكلٍ كامل.

ويواجه أهالي ضحايا المفقودين تحت المباني المدمرة تحديات هائلة في انتشال الجثامين، فضلاً عن المنع الإسرائيلي لإدخال أي معدات أو وقود إلى قطاع غزة.

حيث أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة عن ارتفاع حصيلة العدوان الاسرائيلي الى 44,211 شهيد و 104,567 إصابة منذ السابع من اكتوبر للعام 2023م.

وأكدت الوزارة أنه لازال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى