طوفان الأقصىمحليات

ليلية دامية ونزوح جماعي مع اقتراب القوات الإسرائيلية من المدينة

شبكة الخامسة للأنباء - غزة

شهدت مدينة غزة ليلة دامية نتيجة قصف مكثف استهدف أحياء متفرقة من القطاع، ما أسفر عن استشهاد 38 مدنياً منذ منتصف الليل، بينهم 35 فلسطيني في مدينة غزة وحدها، بحسب حصيلة أولية ، وتصاعدت موجة الخوف والنزوح القسري نحو جنوب القطاع مع تصاعد العمليات العسكرية.

وقالت مصادر محلية إن القصف العنيف تسبب في سقوط العديد من الشهداء والمفقودين تحت أنقاض مبانٍ مدنية، بينما تُظهر لقطات فيديو سماء المدينة ملتهبة والدخان يتصاعد من مواقع تضررت بشدة. وذكر تقرير للأمم المتحدة أن هناك مخططات قد تدفع بالسكان إلى الهجرة، بما يجعل من مدينة غزة — كما بقية أجزاء القطاع — غير صالحة للعيش، وفق ما نقل عنه.

حتى مساء الأمس، نزح أكثر من 350 ألف مواطن غزّي قسراً، فيما تشير تقديرات الأجهزة الأمنية الإسرائيلية إلى أن وتيرة الإخلاء ستستمر في الارتفاع مع تقدم المناورة العسكرية. وشهدت الساعات الأخيرة تحركات عسكرية مكثفة: أفادت مصادر محلية بأن 37 غارة، شملت ضربات بطائرات هليكوبتر قتالية، نفذت خلال نحو عشرين دقيقة، تلاها انتشار دبابات في شوارع داخل المدينة، من بينها تقارير عن تواجد دبابات في شارع الجلاء في قلب غزة ما أدى إلى نزوح جماعي من المنطقة.

ووثّقت مشاهد إطلاق قوات الاحتلال لقنابل مضيئة وقصف مدفعي مكثف في شمال القطاع، في ما بدا تمهيداً لتحرك بري أوسع. وبررت حكومة نتنياهو الغارات بأنها تهدف إلى “تهيئة ممر آمن” لدخول قوات برية إلى أحياء المدينة، وهي المبررات نفسها التي تصدر عادة عن القيادة العسكرية عند التحضير لعمليات برية.

قناة واتس اب الخامسة للأنباء

وردّاً على التطورات، أصدر وزير الحرب الإسرائيلي يسرائيل كاتس بياناً قال فيه إن “غزة تحترق”، مؤكداً أن الجيش يضرب ما وصفه بالبنية التحتية “للإرهاب” بقبضة من حديد، وأن الجنود يقاتلون “ببسالة” لتهيئة الظروف لاستعادة الأسرى وهزيمة حركة حماس. وأضاف كاتس: “لن نتراجع ولن نتهاون حتى اكتمال المهمة”، في تصريح أعاد التأكيد على مواصلة الحملة العسكرية.

تتسع دائرة المعاناة الإنسانية مع كل ساعة تمر، حيث تستمر العائلات في البحث عن مأوى آمن وطريق للخروج من مناطق القصف، بينما تحذر تقارير دولية من تداعيات إنسانية خطيرة إذا استمرت وتيرة التصعيد. الميدان يظل محل متابعة دقيقة، ومع ورود مزيد من التقارير سيتم تحديث الحصيلة وتفاصيل الأضرار والخسائر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى