ماهر مقداد: لحظات العز والكرامة يجسده الأسرى في سجون الاحتلال
شبكة الخامسة للأنباء - غزة

ماهر مقداد ” القيادي في تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح”
“في السنوات الأخيرة أصبح كل ما لدينا من لحظات العز والكرامة يجسده الأسرى في سجون الاحتلال ، فهم تجسيد للمعنى الثوري المتمرد الصادق الذي يدوي في مساحات الصمت والإنكسار التي نعيشها
جدران السجن والأيام الثقيلة والسجان الذي يترصد الحركة والفكرة والفرحة كلها تنهش في أرواحهم ، لكنهم يعاندون ويكابرون ويقاتلون فيمنحونا لحظات من الفخر وانتصارات تغير مسارات الهزائم فتخرجنا من أيامنا وساعاتنا ولو قليلاً ثم نعود إلى ما كنا عليه ونكتفي بالقول ( أنتم الأحرار ونحن العبيد والمستعبدون والصامتون المستأنسون ) ونكتفي بذلك قولاً وكأننا أسقطنا ماعلينا وما لنا وألقينا بالأحمال عنا ثم نمضى مجدداً حيث السكينة والهدوء فلا سائل ولا مسؤول” .
الأسرى حينما يعلنون التحدي وينتصرون يضيفون الى سجل الحرية صفحات جديدة وانبعاثات جديدة ويقررون أن الحق لايموت ما بقي خلفه رجال ، لكنهم في ذات الوقت يكشفون ارواحنا المتعبة المستسلمة والمنشغلة عن الأسرى وعن معاركهم ، فهم يأملون فينا النخوة والحياة . ونحن نرجو لو يحسبونا مع الموتى لأننا تعايشنا مع الصمت
كل ما بقي لنا هو الأسرى الأبطال فلك الحرية والحياة هشام أبو هواش لأنك تستحق الحياة.