مسؤولون إسرائيليون: ترامب لن يفرض علينا خطة لإنهاء الحرب في غزة
شبكة الخامسة للأنباء - غزة

ذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن مسؤولين كبار في تل أبيب يستبعدون أن يقوم الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض خطة لوقف الحرب على إسرائيل، مؤكدين أن ما يطرحه البيت الأبيض يُنظر إليه في إسرائيل كمجرد “إطار مبادئ” يتعلق بمرحلة ما بعد الحرب في قطاع غزة، بالتنسيق مع دول عربية توصف بالمعتدلة.
وبحسب القناة، تسعى الإدارة الأميركية لإقناع هذه الدول بالمشاركة في صياغة ترتيبات اليوم التالي في القطاع، بما يشمل الدعم المالي والإشراف المدني، بينما لا تزال بعض الخطوات قيد النقاش.
ويأتي ذلك قبيل زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى الولايات المتحدة للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، حيث من المقرر أن يلقي كلمة فجر الجمعة يتطرق فيها إلى موجة الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية. كما سيجتمع نتنياهو يوم الاثنين المقبل مع الرئيس ترامب في واشنطن، في رابع لقاء بينهما منذ مطلع العام، وهو رقم غير مسبوق في العلاقات الثنائية.
ونقلت القناة أن نتنياهو أبلغ وزراء حكومته بأن مباحثاته مع ترامب ستركّز على الرد الإسرائيلي على تنامي الاعتراف بالدولة الفلسطينية، بينما قضية ضم أجزاء من الضفة الغربية، التي يطالب بها وزراء مثل بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير، “ليست مطروحة على الطاولة”.
وفي الخلفية، كشفت تقارير إسرائيلية عن محاولات لعقد لقاء ثلاثي يضم نتنياهو وترامب والرئيس السوري أحمد الشرع، رغم أن المفاوضات بهذا الشأن لا تزال بعيدة عن التوصل إلى اتفاق، خاصة في ظل اشتراط إسرائيل نزع السلاح من جنوب غرب سوريا وضمان أمن الطائفة الدرزية هناك.
الخطة الأميركية ووعد ترامب
في المقابل، نقلت قناة العربية عن مصادر دبلوماسية أن إدارة ترامب بصدد الإعلان عن خطة لإنهاء الحرب في غزة، تتضمن انسحاباً تدريجياً للجيش الإسرائيلي، وإطلاق سراح الرهائن، ووقف إطلاق النار، بالتزامن مع إدخال المساعدات عبر المؤسسات الدولية. وأكد مصدر لقناة الحدث أن الخطة الأميركية تشدد على عدم احتلال القطاع، مشيراً إلى أن ترامب نفسه قال إن الحرب “ستنتهي خلال أيام”.
وبحسب التسريبات، فإن بنود الخطة تشمل: إنهاء دور حركة حماس في غزة، تحديد هوية الجهة التي ستتولى الحكم في مرحلة ما بعد الحرب، إرسال قوات عربية إلى القطاع لتمكين الانسحاب الإسرائيلي، وتوفير تمويل عربي وإسلامي لجهود إعادة الإعمار.
الصحفي الإسرائيلي باراك رافيد نقل عن مصدر حضر اجتماع ترامب مع قادة عرب وإسلاميين على هامش الجمعية العامة أن الرئيس الأميركي أبلغهم بأنه لن يمنع إسرائيل من ضم أجزاء من الضفة الغربية، في خطوة تُناقض ما كان يتداول سابقاً عن تعهده بوقف هذه الخطوة.