مسودة أمريكية جديدة: خطة متعددة المراحل لإنهاء الحرب في غزة
شبكة الخامسة للأنباء - غزة

كشفت مصادر دبلوماسية عن مسودة أمريكية جديدة تهدف إلى تحريك المحادثات المتعثرة بين إسرائيل وحماس، من خلال خطة متعددة المراحل تبدأ بمقترح ويتكوف المعروف، وتمهّد لاتفاق لوقف إطلاق نار طويل الأمد.
ووفقًا لمسؤولين في فريق التفاوض، فإن “التغيير في موقف حماس قد يفتح الباب أمام اتفاق تدريجي”، وهو ما تحبّذه المؤسسة العسكرية الإسرائيلية التي ترى أن “إنقاذ من يمكن إنقاذه” عبر اتفاق جزئي أفضل من استمرار القتال دون أفق سياسي.
وتؤكد الوثيقة أن الخطوة لا تتعارض مع المطلب الإسرائيلي بالتوصل إلى اتفاق شامل، لكنها تسمح بوقف مؤقت للقتال يترافق مع إطلاق سراح عدد من الأسرى الإسرائيليين. وتقترح المرحلة الأولى اعتماد مخطط ويتكوف مع تعديلات طفيفة وافقت عليها إسرائيل ورفضتها حماس سابقًا، وتشمل إطلاق سراح نصف الأسرى أحياءً، إضافة إلى تسليم جثامين قتلى.
بالتوازي مع ذلك، تفتح الخطة المجال أمام مفاوضات حول قضايا أوسع، مثل نزع سلاح حماس، وإبعاد قادتها عن القطاع، ونقل المسؤولية المدنية إلى هيئات دولية. ومن أبرز المستجدات في المسودة إنشاء إدارة مدنية منسقة لرعاية سكان غزة خلال فترة الهدنة، بعيدًا عن سيطرة حماس، بهدف “إبعاد المدنيين عن معادلة الحرب” وضمان وصول المساعدات.
موقف نتنياهو: لا لصفقة جزئية
في المقابل، شدّد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء السبت، على رفضه أي اتفاق جزئي لتبادل الأسرى، مؤكّدًا أن أي صفقة يجب أن تشمل إطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين دفعة واحدة. كما جدد شروط إسرائيل لإنهاء الحرب، والمتمثلة في: تفكيك سلاح حماس، ونزع السلاح من قطاع غزة، وضمان السيطرة الأمنية الإسرائيلية، إضافة إلى تعيين جهة بديلة عن حماس أو السلطة الفلسطينية لإدارة القطاع.
موقف حماس: العودة إلى مقترح وقف مؤقت
من جانبها، ذكرت صحيفة الشرق الأوسط أن وفد حركة حماس التفاوضي أبلغ مصر وقطر استعداده للعودة إلى الخطوط العريضة للاتفاق الجزئي، الذي ينص على وقف إطلاق نار لمدة 60 يومًا، وإعادة انتشار الجيش الإسرائيلي، وإطلاق سراح عشرة أسرى إسرائيليين، تمهيدًا لمفاوضات المرحلة النهائية. وأوضحت المصادر أن الحركة تراجعت عن بعض التعديلات السابقة، في محاولة لوقف الخطة الإسرائيلية الرامية لاحتلال غزة.