مصدر إسرائيلي: خطط لإجلاء سكان غزة وتطويق المدينة خلال شهرين وسط مخاوف من كارثة إنسانية

نقلت هيئة البث الإسرائيلية، عن مصدر أمني قوله إن الجيش الإسرائيلي يخطط لبدء عملية إجلاء الفلسطينيين من مدينة غزة خلال الأيام المقبلة، تمهيدًا لتطويق المدينة والسيطرة عليها بشكل كامل خلال شهرين. وأوضح المصدر أن رئيس الأركان إيال زامير يفضل أن يكون التقدم نحو احتلال غزة تدريجيًا “حفاظًا على حياة الجنود” وتفاديًا للمس بالأسرى.

وبحسب صحيفة معاريف العبرية، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يرفض وقف عملية “عربات جدعون 2” التي تهدف لاحتلال مدينة غزة وتحقيق ما تصفه إسرائيل بـ”النصر على حماس”، رغم مرور ما يقارب العامين على الحرب التي تحولت إلى معركة طويلة الأمد.

انتشار إسرائيلي داخل غزة
وأفادت وكالة الأنباء الألمانية “د ب أ” بأن شهود عيان أكدوا مشاهدة قوات إسرائيلية داخل مدينة غزة، ولا سيما قرب مبانٍ كانت تضم مدرسة في السابق. ورغم ذلك، رفض الجيش الإسرائيلي الكشف عن مواقع انتشاره.

وأثار التقدم الإسرائيلي مخاوف كبيرة من تفاقم الكارثة الإنسانية التي يعيشها نحو مليون فلسطيني في المدينة، خصوصًا بعد إعلان الأمم المتحدة رسميًا وقوع مجاعة في قطاع غزة يوم الجمعة الماضي. وتقول إسرائيل إنها ستقوم بنقل السكان قبل بدء الهجوم، غير أن قواتها البرية بدأت بالفعل بالانتشار في أطراف المدينة وداخل بعض أحيائها مثل حي الصبرة.

تصعيد التهديدات الإسرائيلية
بدوره، هدد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بـ”تدمير مدينة غزة” إذا لم تتخل حركة حماس عن سلاحها وتفرج عن الأسرى الإسرائيليين، قائلاً: “قريبًا سوف تُفتح أبواب الجحيم”.

كما كشفت معاريف أن الجيش يستعد لتوسيع عملياته واستدعاء المزيد من قوات الاحتياط، وسط تقديرات باستمرار القتال في غزة لأشهر مقبلة.

رفض عائلات الأسرى
في المقابل، خرجت عائلات الأسرى الإسرائيليين في تظاهرة بتل أبيب، رافضة خطط احتلال غزة قبل إبرام صفقة تبادل. واتهمت الهيئة الممثلة لهم نتنياهو بأنه “يحكم على أبنائهم بالموت” ويرسل الجنود إلى “حرب حققت أهدافها بالفعل”.

حصيلة العدوان
ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، تواصل إسرائيل حربها على غزة بدعم أميركي، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقف الإبادة. وقد أسفر العدوان حتى الآن عن استشهاد 62,622 فلسطينيًا وإصابة أكثر من 157,673 آخرين، معظمهم من النساء والأطفال، فضلًا عن آلاف المفقودين ومئات آلاف النازحين.