منتدى شارك يحذّر من انهيار الاستجابة الإنسانية في غزة بسبب قيود الاحتلال وشحّ الموارد

حذّر منتدى شارك الشبابي من تفاقم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، مؤكدًا أن تدخلاته الميدانية تتم في ظروف بالغة القسوة تفوق قدرات أي جهة محلية، في ظل شح حاد في المواد الأساسية وقيود صارمة تُفرض على عمليات توزيع المساعدات.

وقال المنتدى، في بيان صحفي صدر الجمعة، إن الاحتلال الإسرائيلي يتحمّل المسؤولية الكاملة عن تدهور الأوضاع، نتيجة سياساته الممنهجة في منع دخول المساعدات الإنسانية وفرض الحصار المتواصل على القطاع، وهو ما أدى إلى مشاهد يومية صادمة من طوابير طويلة أمام المخابز والمطابخ المجتمعية والتكيات، في ظل غياب الاستجابة الكافية للاحتياجات المتزايدة.

وأوضح المنتدى أن الشراكة القائمة مع المؤسسات الدولية، وفي مقدمتها برنامج الأغذية العالمي (WFP)، تفرض قيودًا تنفيذية شديدة لا تتناسب مع حجم الكارثة. وأكد أن الموارد المتوفرة، والصلاحيات المتاحة، لا تُمكِّن الفرق الميدانية من تلبية الحد الأدنى من الاحتياجات الأساسية لأكثر من مليوني إنسان محاصرين في القطاع.

ودعا منتدى شارك المجتمع الدولي، ومؤسسات الأمم المتحدة، إلى تحمّل مسؤولياتهم القانونية والإنسانية، وممارسة الضغط الفوري على سلطات الاحتلال لرفع القيود المفروضة على إدخال المساعدات. وطالب بضمان تدفق الإمدادات الإنسانية دون تأخير، بما يتيح توسيع نطاق التدخلات الإغاثية وتخفيف المعاناة المتفاقمة.

وختم البيان بالتأكيد على أن ما يجري في غزة ليس مجرد أزمة إغاثية عابرة، بل نتيجة مباشرة لحصار ممنهج وسياسات تجويع تُمارس على المدنيين، ما يتطلب استجابة دولية عاجلة قبل فوات الأوان.