مونديال قطر2022

مونديال 2018: نجمة فرنسية ثانية.. وكرواتيا تغزو

الخامسة للأنباء – مونديال قطر

كسبت روسيا رهان احتضان مونديال 2018، حيث تُوّجت فرنسا بلقب عالمي ثان على حساب كرواتيا التي منحت البطولة نكهة جميلة.

أرادت روسيا إظهار صورة جميلة لها في ظل الانتقادات التي أحاطتها قبل انطلاق المونديال، الذي نالت حق تنظيمه في ديسمبر/ كانون الأول 2010، توازيا مع منح قطر حق استضافة نسخة 2022.

وحينها نالت روسيا 13 صوتا أمام ملف مشترك للبرتغال وإسبانيا (7) فيما حلّت إنجلترا في المركز الأخير.

وبكلفة 14 مليار دولار، كان التنظيم ناجحا في روسيا من خلال ملاعب جميلة وعملية رغم بعد المسافة.

وغابت في المونديال السابق الحوادث الكبرى وتقاطر مئات الآلاف من الزوار، مع بطاقات مشجعين كانت بمثابة جوازات سفر ترافق تذاكر المباريات وتعفي من تأشيرات الدخول.

وتفاخر الرئيس الروسي بوتين حينها فقال “يمكننا بالتأكيد أن نفخر كيف نظمنا هذه البطولة. جعلنا من هذا الحدث الكبير نجاحا في كل جانب”.

وعن تلاشي الصورة النمطية حول روسيا، قالت رئيس تحرير قناة “روسيا اليوم” مارجريتا سيمونيان “لقد تمكنا من الوصول الى القلب البارد للصحافة الغربية ورأوا من نحن حقا”.
بعد المونديال

أنهت فرنسا انتظار الأعوام العشرين، ونالت النجمة الثانية، متفوقة في نهائي ملعب لوجنيكي في موسكو على منتخب كرواتي أبهر الجميع بأدائه.

قدّم المنتخبان واحدة من أجمل المباريات النهائية في العقود الأخيرة، بأداء هجومي انتهى بنتيجة 4-2، هو الأغزر من حيث الأهداف في النهائي منذ 1966، عندما فازت إنجلترا على ألمانيا الغربية بالنتيجة عينها بعد التمديد.

قناة واتس اب الخامسة للأنباء

ديشامب لاعبا ومدربا

بات ديدييه ديشامب ثالث شخص في التاريخ، يتوج باللقب كلاعب ومدرب، بعد البرازيلي ماريو زاجالو و”القيصر” الألماني فرانز بكنباور.

وقال لاعب الوسط ستيفن نزونزي عن ديشامب “من أكبر نقاط قوته ذلك الجانب التنافسي الذي يمكن أن يشعر به الجميع، مما يعني أن لدينا مدرب يسعى للفوز، وليس لإرضاء أحد. فهو يفكر في الفوز دائما”.

وتابع “أعتقد أنه يعرف كيف يدير مجموعة بشكل جيد للغاية. إنها أيضا إحدى نقاط قوته. فهو قريب من اللاعبين. يتمازح معهم، لكنه يعرف أيضا كيف يفرض احترامه”.

المهنئ الأبرز للمنتخب الذي تسلم الكأس الذهبية تحت المطر الغزير، كان الرئيس إيمانويل ماكرون الذي حضر في ملعب النهائي إلى جانب نظيريه الروسي بوتين والكرواتية كوليندا جرابار-كيتاروفيتش.

كانت فرنسا قد أقصت في طريقها لنهائي مونديال 1998، كرواتيا من نصف النهائي (2-1) بهدفين غير متوقعين من المدافع ليليان تورام، عندما شاركت كرواتيا للمرة الأولى كدولة مستقلة.

كما عوّض “الديوك” خيبة الخسارة في نهائي كأس أوروبا 2016 على أرضهم أمام البرتغال.

المراهق مبابي

بعد أداء عادي في الدور الأول بالفوز على أستراليا (2-1) وبيرو (1-0) وتعادلهم السلبي (كان الوحيد في البطولة) مع الدنمارك، تمكّنت فرنسا من نيل لقبها الثاني بعد 1998.

اعتمدت على مفاتيح لعب أهمها المهاجم اليافع كيليان مبابي أفضل لاعب شاب وزميله أنطوان جريزمان، إضافة للحارس القائد هوجو لوريس.

وعوّلت كرواتيا على تشكيلة موهوبة يتقدمها القائد لوكا مودريتش أفضل لاعب في البطولة، إيفان راكيتيتش، إيفان بيريسيتش وماريو ماندزوكيتش.

ورغم أفضلية كرواتيا حسمت فعالية الديوك اللقب (4-2)، بينها هدف لمبابي الذي أصبح بعمر 19 عاما ثاني مراهق يسجل في النهائي بعد الأسطورة بيليه عام 58.

وقال المدرب الكرواتي زلاتكو داليتش “أعتقد أن النهائي كان مباراتنا الأفضل بهذا المونديال، لكن في مواجهة فريق قوي مثل فرنسا، كان علينا ألا نرتكب الأخطاء. رغم الحزن، لكننا فخورون أيضا”.

تقنية الفار

ظهرت تقنية حكم الفيديو المساعد “VAR” لأوّل مرّة في هذا المونديال. وشهدت الدقيقة 97 من مواجهة إسبانيا وروسيا أول تغيير رابع في تاريخ المونديا، كان من نصيب المنتخب الروسي.

واستدعى تعمد البرازيلي نيمار السقوط أرضا طلبا للأخطاء السخرية بمواقع التواصل، التي انبهرت على جانب آخر بغرف ملابس منتخب اليابان النظيفة تماما بعد مبارياته.

أحرز هاري كاين لقب الهداف برصيد (6) أهداف لكنه علم به بطريقة غريبة “كنا قد عدنا للتو إلى إنجلترا في وقت إقامة النهائي، ولم أكن أشاهده. كنت أقود من برمنجهام إلى لندن. بدأت أتلقى رسائل نصية تقول: تهانينا لقد نلت الحذاء الذهبي!”.

صدمة ألمانيا

صدمت ألمانيا أنصارها بالخروج المبكر من الدور الأول، إذ تذيلت مجموعة ضعيفة ضمت السويد والمكسيك وكوريا الجنوبية.

للمرّة الرابعة، أخفق النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي برفع اللقب مثلما فعل مواطنه مارادونا في 86، فودّع من ثمن النهائي أمام فرنسا (3-4) التي أقصت أوروجواي (2-0) ثم بلجيكا (1-0) في طريقها إلى النهائي.

أما البرازيل حاملة اللقب، فخرجت من ربع النهائي أمام بلجيكا (1-2) واستمتعت إنجلترا في بلوغ نصف النهائي حيث خسرت بعد التمديد مع كرواتيا (1-2) قبل أن تحلّ رابعة وراء بلجيكا (0-2).

مصر وصلاح من الباب الخلفي

فيما كان العالم العربي ينتظر مشاركة المصري محمد صلاح، أبعدته إصابة بكتفه تسبب بها سيرجيو راموس في نهائي دوري أبطال أوروبا، عن المباراة الأولى ضد أوروجواي.

ورغم تسجيله ضد روسيا (1-3) ثم السعودية (1-2) ودّع الفراعنة بخُفّي حُنين، على غرار أربعة منتخبات أفريقية أخرى.

ومن الإيجابيات القليلة في مشاركة مصر الثالثة في كأس العالم، تربّع حارسها عصام الحضري على لائحة أكبر اللاعبين في تاريخ المونديال، عندما خاض مباراة السعودية عن 45 عاما و161 يوما، في مواجهة تصدى فيها لركلة جزاء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى