نتنياهو يتجه إلى واشنطن في ظل مؤشرات على اختراق محتمل في مفاوضات التبادل
شبكة الخامسة للأنباء - غزة
تتسارع وتيرة التحركات السياسية في إسرائيل بشأن إمكانية التوصل إلى صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس، في وقت تُقدَّر فيه الأوساط الإسرائيلية أن الرد المرتقب من الحركة على المقترح القطري قد يفتح الباب أمام بدء محادثات غير مباشرة خلال الأيام المقبلة.
وبحسب صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، فإن المقترح المقدم يستند إلى المبادرة التي صاغها المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، مع إدخال تعديلات طفيفة عليها، وتقوم إسرائيل حالياً بدراسة الرد المتوقع بشكل إيجابي.
وفي هذا السياق، دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى عقد جلسة للكابينت السياسي-الأمني مساء السبت في القدس المحتلة، لبحث مستجدات القتال في قطاع غزة والتطورات الجارية في ملف التفاوض بشأن الأسرى. ومن المتوقع أن يتوجه نتنياهو إلى واشنطن فور انتهاء الاجتماع، في زيارة توصف بأنها قد تحمل تغييرات جوهرية على مستوى المشهدين الإقليمي والسياسي.
وكانت الزيارة قد شهدت تقلبات في مواعيدها بين تأجيل وتقديم، لكنها الآن تكتسب زخماً في ظل تأكيد نتنياهو أن “إعادة الأسرى هي المهمة الوطنية العليا في الوقت الراهن”.
في الأثناء، تواصل عائلات الأسرى الإسرائيليين ضغطها الشعبي على الحكومة، حيث نظّم عدد منهم وقفة احتجاجية أمام مكتب رئيس الوزراء يوم الثلاثاء، مطالبين بالإسراع في التوصل إلى اتفاق، حتى وإن تطلّب الأمر تقديم تنازلات على حساب استمرار الحرب. كما يدرس بعضهم التوجّه إلى واشنطن خلال زيارة نتنياهو، في محاولة لتسليط الضوء على قضيتهم.
مصادر مطلعة على سير المفاوضات أكدت أن الفجوات بين الجانبين الإسرائيلي وحركة حماس قد تقلّصت بشكل كبير، وإن لم تُغلق بشكل نهائي بعد. وتُجرى مناقشات حول عقد محادثات غير مباشرة، من نوع “محادثات القرب”، رغم غياب ضمانات قاطعة لوقف القتال، فيما لم يُحسم بعد قرار إرسال وفد رسمي إلى القاهرة أو الدوحة.
من جانبه، أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن تفاؤله بشأن قرب التوصل إلى اتفاق، قائلاً: “سأكون صارماً مع نتنياهو بشأن وقف القتال، لكنه هو الآخر يريد ذلك. أعتقد أننا قد نشهد صفقة بالفعل خلال الأسبوع المقبل”.
