نتنياهو يشكّك بفعالية القوة الدولية لغزة ويعلن عن لقاء مع ترامب وسط ترتيبات المرحلة المقبلة
شبكة الخامسة للأنباء - غزة

انتقد رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، القوة متعددة الجنسيات التي تعمل الولايات المتحدة على تشكيلها لنشرها في قطاع غزة، معتبرًا أنها قد “لا تتمكن من تنفيذ المهمة الرئيسية” التي يفترض أن تضطلع بها.
وجاءت تصريحات نتنياهو خلال مشاركته في مؤتمر وزارة الخارجية الإسرائيلية الذي جمع 108 سفيرًا ورئيس بعثة دبلوماسية إسرائيلية حول العالم، حيث عرض مواقفه من التطورات الأمنية والسياسية الإقليمية.
وأعلن نتنياهو أنه سيجتمع بالرئيس الأميركي دونالد ترامب نهاية الشهر الجاري، في لقاء يعدّ السادس بينهما منذ بداية العام، في ظل تسارع الاستعدادات الإسرائيلية للمرحلة التالية من خطة ترامب المتعلقة بغزة.
مواقف نتنياهو من الملفات الإقليمية
- سوريا والدروز:
أعرب نتنياهو عن أمله في إمكان التوصل إلى اتفاق لنزع السلاح جنوب سوريا، معتبرًا أن من شأن ذلك أن يسمح لإسرائيل “بالاهتمام بالدروز”، في تبرير يستخدمه لدعم الهجمات التي نفذها الاحتلال داخل الأراضي السورية. - هجوم 7 أكتوبر 2023:
قال نتنياهو إن “السنوار أطلق الرصاصة ولم ينتظر أو ينسق”، زاعمًا وجود خطة مزدوجة لاجتياح إسرائيل من غزة ولبنان في الوقت ذاته.
ملف الرهائن: أرقام غير دقيقة
وادعى نتنياهو أن إسرائيل نجحت في تحرير “المئات” من الرهائن عبر ضغوط عسكرية وسياسية، إلا أن وسائل إعلام عبرية أشارت إلى عدم دقة هذه الأرقام، إذ لم يتم إطلاق سراح مئات، بل 33 مقابل 80 خلال اتفاق يناير الماضي مع حركة حماس.
وزعم نتنياهو أن “رهينة واحدة فقط تبقّت”، مؤكدًا أن الحكومة ستعمل على إعادة جميع الرهائن، وأن المرحلة التالية ستكون نزع السلاح.
تشكيك نتنياهو في القوة الدولية
وفي جزء آخر من كلمته، هاجم نتنياهو فكرة القوة المتعددة الجنسيات، قائلاً:
“ربما لا يستطيعون تنفيذ المهمة الرئيسية…سنرى.”
وأشار إلى وجود مهام محددة قد تتمكن القوة من أدائها، لكنّها —حسب قوله— غير قادرة على تحمل مسؤوليات أمنية أكبر.
حتى الآن، لا توجد دولة أبدت استعدادها لإرسال قوات إلى غزة للمشاركة في عمليات ضد حماس، رغم الجهود الأميركية الحثيثة لتشكيل قوة “حفظ سلام”.
إسرائيل تستعد للمرحلة المقبلة من خطة ترامب
ووفق هيئة البث الإسرائيلية “كان 11″، فقد سرّعت إسرائيل استعداداتها للمرحلة المقبلة من خطة ترامب، استجابة لضغوط أمريكية مكثفة، وتشمل:
- إنشاء مدينة جديدة في رفح تستوعب عشرات الآلاف من سكان غزة.
- دخول قوات أجنبية لاحقًا في إطار القوة الدولية المقترحة.
- مطالب أميركية بإحراز تقدّم خلال أسبوعين في إزالة الأنقاض في رفح.
- الاستعداد لإدخال مبانٍ متنقلة وصلت من دول عربية مثل مصر والإمارات.
وأفادت القناة بأن مناقشات داخلية جرت مؤخراً في إسرائيل حول هذه الترتيبات، رغم بقاء جثمان رهينة لدى حماس في القطاع.





