نتنياهو يعود إلى إسرائيل وسط استعدادات لجولة مفاوضات حاسمة

عاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى إسرائيل، صباح الأحد، بعد زيارة استمرت أسبوعًا إلى الولايات المتحدة. ورافقته زوجته سارة، التي عادت بعد 75 يومًا خارج البلاد.
ومن المقرر أن يعقد الكابنيت الإسرائيلي اجتماعًا الثلاثاء أو الخميس لبحث المرحلة الثانية من صفقة التبادل، وفقًا لما أوردته قناة “كان” الإخبارية. وتتمسك حركة حماس بمطالب رئيسية تشمل إنهاء الحرب، وانسحاب الجيش الإسرائيلي إلى خطوط السادس من أكتوبر، وإعادة إعمار غزة، مع بقائها في السلطة.
في المقابل، تسعى إسرائيل إلى فرض شروط صارمة في المرحلة الثانية، بما في ذلك نفي قادة حماس، وتفكيك جناحها العسكري، ونزع سلاح غزة، وإطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين، وهي مطالب من غير المرجح أن توافق عليها حماس. ونتيجة لذلك، تبدو فرص التوصل إلى اتفاق شامل ضعيفة، رغم احتمال التوصل إلى تفاهمات لتمديد المرحلة الأولى، عبر إطلاق سراح مزيد من الرهائن وتمديد وقف إطلاق النار.
وتشير التقارير إلى أن إسرائيل تخطط لاستكمال انسحابها من محور فيلادلفيا خلال 50 يومًا من وقف إطلاق النار، أي بعد ثمانية أيام من انتهاء المرحلة الأولى رسميًا. في غضون ذلك، لا تزال هناك 76 أسيرًا إسرائيليًا في قبضة حماس، مع استمرار عمليات الإفراج ضمن الاتفاق.
في سياق متصل، أصدر نتنياهو تعليماته بإرسال وفد إسرائيلي إلى الدوحة لإجراء محادثات حول المرحلة الثانية. وعلى الرغم من أن هذه المفاوضات كانت مقررة للبدء قبل أيام، إلا أنها تجرى حاليًا في نطاق غير رسمي، بمشاركة المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف. وسيقتصر النقاش في الدوحة على القضايا الفنية المتعلقة بتنفيذ المرحلة الأولى، في ظل اتهامات إسرائيل لحماس بانتهاك الاتفاق.
ورفع نتنياهو مستوى الوفد الإسرائيلي المفاوض بإضافة منسق شؤون الأسرى والمفقودين جال هيرش، وهو قرار أثار استغراب بعض المصادر المطلعة. ومع ذلك، تؤكد إسرائيل أن أي مفاوضات رسمية بشأن المرحلة الثانية لن تبدأ قبل اجتماع الكابنيت السياسي والأمني، الذي سيحدد موقفها التفاوضي بشكل رسمي.