نتنياهو يقر بتعمد تدمير منازل الفلسطينيين في غزة لمنع عودتهم
شبكة الخامسة للأنباء - غزة

نتنياهو يقر بتعمد تدمير منازل الفلسطينيين.. كشفت تسريبات من جلسة مغلقة للجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست الإسرائيلي عن إقرار صريح من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأن تدمير منازل الفلسطينيين في قطاع غزة يتم بشكل متعمد، بهدف منع عودتهم مستقبلاً.
وقال نتنياهو خلال الجلسة: “نواصل تدمير المزيد من المنازل في غزة يومًا بعد يوم، مما يعني أن الفلسطينيين لن يجدوا مكانًا يعودون إليه”. وأضاف: “الهدف هو دفع سكان غزة إلى الهجرة، لكن التحدي الحقيقي يتمثل في العثور على دول توافق على استقبالهم”.
كما أشار نتنياهو إلى أنه ناقش مع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب خطة لضم غزة إلى الولايات المتحدة، لكنه اعترف بوجود عقبات كبيرة تعيق تنفيذ هذه الفكرة.
وكان ترامب قد اقترح سابقًا على كل من مصر والأردن استقبال لاجئين فلسطينيين، إلا أن البلدين رفضا الاقتراح مؤكدين تمسكهم بحق الفلسطينيين في البقاء على أرضهم.
نتنياهو يقر بتعمد تدمير منازل الفلسطينيين
وتتجنب إسرائيل تقديم أي تعهدات رسمية تتيح عودة الفلسطينيين الذين يغادرون القطاع، ما يزيد من تردد الدول الأخرى في استقبالهم، خشية التورط في تعقيدات سياسية.
وفي هذا السياق، أشارت التسريبات إلى أن برنامجًا تجريبيًا سمح لبعض الفلسطينيين بمغادرة القطاع لأغراض العمل أو العلاج، شريطة توقيع وثائق تفيد بعدم وجود جدول زمني للعودة، كما تم منع أطفال أُجلوا للعلاج من العودة إلى غزة بعد انتهاء فترة علاجهم.
ورغم الإقرار بصعوبات تنفيذ خطط التهجير، أكد نتنياهو أن واشنطن لا تزال مهتمة بخطة السيطرة على غزة. إلا أن مصادر مطلعة أفادت بأن إدارة ترامب لم تتخذ خطوات فعلية لتنفيذ هذه الخطط منذ إعلانها في فبراير الماضي، بسبب المعارضة الشديدة من الحلفاء العرب.
ورداً على استفسارات بعض النواب، أوضح نتنياهو أن الحكومة لا تبحث في الوقت الراهن إنشاء مستوطنات إسرائيلية جديدة في القطاع. في المقابل، اقترحت النائبة ليمور سون هار-مليخ فكرة مثيرة للجدل، بحسب ما نقلته صحيفة “معاريف”، قائلة: “لماذا لا ننقل يهود أمريكا إلى غزة؟ هكذا نحل مشكلتين دفعة واحدة”.
كما تطرق نتنياهو إلى خطة جديدة لإدارة المساعدات الإنسانية في غزة من خلال نظام مركزي للحد من وصولها إلى حركة حماس، عبر إنشاء مراكز توزيع في جنوب القطاع. وتهدف الخطة إلى حصر نحو مليوني فلسطيني في منطقة رفح والمناطق المجاورة، التي لا تتجاوز 25% من مساحة غزة، مع تولي الجيش الإسرائيلي مسؤولية فرز من يُسمح لهم بالدخول إليها.
وأسست إسرائيل منظمة جديدة تحت اسم “مؤسسة غزة الإنسانية” للإشراف على توزيع المساعدات، إلا أن المشروع واجه رفضًا دوليًا واسعًا من قبل الإمارات والأمم المتحدة وعدة منظمات، معتبرين أنه لا يمثل حلاً حقيقيًا للأزمة، خصوصًا في ظل استمرار الحظر الإسرائيلي على دخول المساعدات منذ الثاني من مارس الماضي.