ثابتشؤون (إسرائيلية)طوفان الأقصى

نزع السلاح يُعطّل التقدم في مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى

كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الثلاثاء 29 أبريل 2025، أن المفاوضات الجارية بين حركة حماس وإسرائيل، بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، لا تزال متعثرة بسبب خلاف رئيسي يتمثل في مطلب “نزع سلاح” المقاومة في قطاع غزة.

ونقلت قناة “كان” العبرية عن مصدر إسرائيلي مطّلع أن “قضية نزع السلاح هي العقبة الوحيدة المتبقية في طريق التوصل إلى اتفاق”، بينما أفادت القناة 12 الإسرائيلية بأن المفاوضات مستمرة لكنها لم تشهد توافقًا حتى الآن.

بالمقابل، تحدث مصدران أمنيان مصريان لوكالة “رويترز” عن وجود “تقدم كبير” في المحادثات الجارية في القاهرة، مؤكدَين أن الأطراف اتفقت على عدد من القضايا، من أبرزها التفاهم على وقف إطلاق نار طويل الأمد في غزة، رغم استمرار وجود نقاط خلافية، أبرزها ملف تسليح حركة حماس.

وكانت مصادر مطلعة قد صرحت لصحيفة “القدس” أن وفد حركة حماس ناقش خلال زيارته الأخيرة إلى القاهرة ردود إسرائيل على رؤية شاملة قدمتها الحركة، تتضمن: وقف الحرب، انسحاب قوات الاحتلال، رفع الحصار، إعادة الإعمار، تبادل الأسرى، وتفعيل لجنة مجتمعية مستقلة لإدارة قطاع غزة.

قناة واتس اب الخامسة للأنباء

وبحسب تلك المصادر، فإن رؤية حماس عرضت توقيع هدنة طويلة الأمد تمتد من خمس إلى عشر سنوات، بضمانات إقليمية ودولية. كما تنص على إعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل 2 مارس 2025، وانسحاب الاحتلال إلى المواقع التي كان يسيطر عليها وفق اتفاق 17 يناير الماضي، إضافة إلى استئناف إدخال المساعدات الإنسانية بموجب بروتوكولات تم توقيعها سابقًا.

وأكدت المصادر أن رؤية حماس تتماشى مع الخطاب الذي ألقاه القيادي في الحركة، خليل الحية، في 17 أبريل، حيث أبدى استعداد الحركة للتفاوض على “حزمة شاملة”، ورفض ما وصفه بـ”الاتفاقات الجزئية” التي قال إن الحكومة الإسرائيلية تستغلها لتمديد الحرب، حتى على حساب جنودها الأسرى.

وخلال الأسابيع الماضية، طُرِح على حماس اقتراح قصير الأجل يشمل هدنة مدتها 45 يومًا تمهّد لمفاوضات حول وقف دائم لإطلاق النار، لكنّ هذا المقترح – وفق مصادر مطلعة – ألغى بنودًا جوهرية من اتفاق يناير، ومنها الانسحاب الكامل ووقف العمليات.

كما تضمنت مسودات المقترح الجديد شروطًا رفضتها حماس، مثل نزع سلاحها بالكامل، ونفي قيادتها العسكرية المتبقية إلى الخارج. ووفقًا للمقترح، تبدأ إسرائيل بوقف الهجمات الجوية مقابل إفراج حماس عن الجندي الأمريكي/الإسرائيلي عيدان ألكسندر كبادرة حسن نية، يعقبه في اليوم الثاني تبادل يشمل خمسة أسرى إسرائيليين مقابل أكثر من 670 أسيرًا فلسطينيًا، من بينهم محكومون بالمؤبد.

وبحسب المسودة، من المقرر أن يبدأ الجيش الإسرائيلي انسحابًا جزئيًا من رفح وشمال غزة بعد التبادل الأولي، لكن دون تحديد جدول زمني واضح للانسحاب الكامل، بخلاف ما كان منصوصًا عليه في الاتفاق الأصلي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى