نظمها قسم الصحافة والإعلام..
ورشة عمل بالجامعة الإسلامية تناقش سبل مواجهة الإعلام الإسرائيلي في الفضاء الرقمي
شبكة الخامسة للأنباء - غزة

غزة/ خاص:
نظم قسم الصحافة والإعلام في الجامعة الإسلامية بغزة -طلبة الدراسات العليا، اليوم الأربعاء، ورشة عمل بعنوان “الإعلام الإسرائيلي في الفضاء الرقمي خطورته وسبل مواجهته”.
وترأس الورشة التي عقدت في قاعة المؤتمرات بمبنى القدس الدكتور أحمد عرابي الترك أستاذ الإعلام بالجامعة الإسلامية، وذلك بمشاركة كلٍ من توفيق أبو شومر المختص في الشأن الإسرائيلي، والكاتب والمحلل السياسي مصطفى الصواف، والمختصّيْن في الشأن الإسرائيلي سعيد بشارات، ومؤمن مقداد.
كما حضر الورشة كلٌ من د. نعيم بارود عميد كلية الآداب، ود. أمين وافي رئيس قسم الصحافة بالجامعة الإسلامية، وعدد من الإعلاميين وطلبة الدراسات العليا والبكالوريوس في قسم الصحافة بالجامعة.
وأكد أبو شومر خلال الورشة أن الإذاعة والتلفزيون يؤثران في سياسة الاحتلال وليس العكس، وأن الإعلام الرقمي هو البؤرة التي يركز عليها الإسرائيليون اليوم.
كما أكد على ضرورة مطالعة طلبة الإعلام لكتب حول تاريخ الإعلام الإسرائيلي.
ونوه إلى أن الإعلام الاسرائيلي مراقب أمنياً بأجهزة رقابة مشددة تتبع للحكومة الإسرائيلية.
من جانبه، أوضح بشارات أن الإعلام الإسرائيلي ما زال ضعيفاً في التوجيه الداخلي والخارجي، مشيراً إلى أن الدراسات أثبتت أن الاعلام الرقمي الإسرائيلي فشل خلال معركة سيف القدس ولم يستطع السيطرة على جمهوره.
ولفت إلى أن المجريات السياسية بعد معركة سيف القدس أكدت أن الجمهور الإسرائيلي أصبح مقتنع بأن الهدوء النسبي مع غزة هو بحد ذاته انتصار.
بدوره، قال مقداد إن انتقاء المترجمين عن الإعلام العبري للأخبار هو أمر مقعد ويتطلب التحري الدقيق، لافتاً إلى أن هناك أخطاء يتداولها بعض النشطاء ووسائل الإعلام أبرزها عدم التفريق بين التصريح والتحليل والرأي الشخصي للكتّاب في وسائل الإعلام الإسرائيلية.
وشدد مقداد على أن الإعلاميين الفلسطينيين لا زالوا يواجهون مشكلة في النقل من الإعلام الإسرائيلي وتدوير الاخبار، ونوعيتها وأهميتها بالنسبة للمجتمع الفلسطيني، لافتاً إلى أن بعض الأخبار التي يتداولها النشطاء تحمل الطابع الخاص بالمجتمع الإسرائيلي، ولا تهم الشارع الفلسطيني.
من جهته طالب الصواف النشطاء بعدم التسرع في النقل عن الإعلام الإسرائيلي وتحري الدقة، مؤكداً أن هناك أزمة ثقة بين الإعلام الاسرائيلي وجمهوره، مما يدفعه لنشر بعض الأخبار المضللة وسط الحقائق كمن “يدس السم في العسل”.
وبيّن الصواف أن النقل عن الإعلام الإسرائيلي ليس عيباً، مضيفاً: “يجب علينا أن نعرف ماذا ننقل، فالإعلام الإسرائيلي هو إعلام موجّه ودائماً يخدم رواية الاحتلال”.
ونبّه الصواف إلى ضرورة عدم التعامل مع الصفحات الرقمية للاحتلال سواء كان إيجاباً أو سلباً، مؤكداً على أنه لا يوجد مصدر إسرائيلي موثوق.
وتأتي هذه الورشة ضمن الأنشطة اللامنهجية التي يقوم بها طلبة الدراسات العليا في قسم الصحافة والإعلام بالجامعة الإسلامية، ضمن مساق موضوع خاص الذي يتناول قضايا ومواضيع تتعلق بالإعلام الفلسطيني والإقليمي والدولي.







