ثابت

هل تمهّد عودة جثمان جولدين للمرحلة الثانية من اتفاق غزة؟

شبكة الخامسة للأنباء - غزة

يرى مراقبون أن استعادة إسرائيل لجثمان الجندي هدار غولدين من قطاع غزة قد تشكل بوابة للانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة حماس، في ظل الزخم الدولي المتزايد والدفع الأميركي نحو تحقيق اختراق في ملف المحتجزين.

وتشير صحيفة هآرتس إلى أن هذه الخطوة قد تُستخدم داخليًا في إسرائيل لتهيئة الرأي العام نحو منح عفو محتمل عن نحو 200 مقاتل من كتائب القسام المحتجزين داخل نفق برفح، وهو ما كان يشكل عقبة سياسية وأمنية بارزة أمام استكمال تنفيذ الاتفاق.

وأضافت الصحيفة أن الولايات المتحدة والدول الوسيطة تضغط على الحكومة الإسرائيلية لقبول هذا المسار، معتبرة أن “عودة جولدين قد تسمح للرئيس الأميركي دونالد ترامب بالمضي قدماً في المرحلة الثانية من الاتفاق بين إسرائيل وحماس”، بما يضمن تقدماً ملموساً في ملف تبادل الأسرى، وبالتالي تعزيز موقف واشنطن في قيادة الجهود الدولية.

ورغم ذلك، تؤكد مصادر سياسية إسرائيلية أن القيادة في تل أبيب ما زالت مترددة في تقييم أثر هذه الخطوة على التوازنات الميدانية، خصوصًا مع اعتراضات داخل الحكومة وجيش الاحتلال على إطلاق سراح مقاتلين شاركوا في معارك رفح وخان يونس.

قناة واتس اب الخامسة للأنباء

وبحسب مصدر مطلع نقلت عنه هآرتس، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لن يحسم موقفه من هذه المسألة قبل لقائه اليوم الإثنين مع جاريد كوشنر، المبعوث الأميركي الخاص، والذي يحمل بحسب الصحيفة “تصوراً عملياً يضمن المضي في تنفيذ المرحلة الثانية للاتفاق دون خسائر سياسية كبيرة في الداخل الإسرائيلي”.

يعد هدار غولدين أحد أبرز الملفات التي لطالما أثارت جدلاً في إسرائيل منذ فقدانه خلال معارك رفح عام 2014، ويُعد استعادته — حتى لو جثمانًا — مكسبًا سياسيًا لحكومة نتنياهو، لما يحمله من رمزية لدى عائلته والإعلام الإسرائيلي.

ويتزامن كل ذلك مع استمرار الخروقات الإسرائيلية للهدنة وتأخر تنفيذ بنود المرحلة الأولى، ما يثير تساؤلات حول مدى جدية الاحتلال في الالتزام بخارطة الطريق الإنسانية والأمنية المتفق عليها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى