ثابت

واشنطن تدفع المرحلة الثانية: مؤتمر في الدوحة لتشكيل قوة دولية لقطاع غزة

شبكة الخامسة للأنباء - غزة

تعقد القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم)، اليوم الثلاثاء، مؤتمرًا خاصًا في العاصمة القطرية الدوحة، بمشاركة ممثلين عن نحو 40 دولة، معظمهم من القيادات العسكرية، لبحث ترتيبات تشكيل ونشر قوة عسكرية دولية في قطاع غزة، ضمن المرحلة الثانية من خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

ويهدف المؤتمر إلى بلورة قائمة الدول التي ستشارك في القوة الأجنبية المقترحة، في ظل مساعٍ دولية لدفع الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، الذي دخلت مرحلته الأولى حيز التنفيذ في 10 تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

وقبيل انعقاد المؤتمر، زار نائب الرئيس الفلسطيني حسين الشيخ الدوحة، حيث التقى رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وبحث معه تطورات الأوضاع الفلسطينية وسبل تعزيز التنسيق المشترك.

وبحسب المعطيات، يشارك في مؤتمر الدوحة عدد من الدول التي أعلنت بالفعل استعدادها لإرسال قوات إلى غزة، إلى جانب دول أخرى لا تزال تدرس موقفها. ومن المقرر أن يناقش المشاركون مهام القوة الدولية المقترحة، بما في ذلك طبيعة انتشارها، وما إذا كانت ستعمل في مناطق خاضعة لسيطرة حركة حماس بهدف نزع سلاحها، أو في مناطق تقع تحت السيطرة الإسرائيلية.

قناة واتس اب الخامسة للأنباء

وأفادت هيئة البث العام الإسرائيلية «كان 11» بأن إسرائيل، رغم امتلاكها حق النقض (الفيتو) على تركيبة القوة الدولية ومعارضتها مشاركة قوات من تركيا وقطر، لن تشارك في المؤتمر بشكل مباشر. وذكرت أن الولايات المتحدة تخطط لإشراك ممثل إسرائيلي عبر تقنية الاتصال المرئي «زوم»، وهو الجنرال يكي دوليف، ممثل إسرائيل لدى القيادة الأميركية في كريات غات، مشيرة إلى أن المؤتمر يشكل «محطة مهمة»، على أن يُعقد مؤتمر إضافي حول الملف ذاته بعد نحو شهرين.

في المقابل، ذكرت صحيفة «هآرتس» أن تركيا لم تُدعَ إلى مؤتمر الدوحة، رغم تداول اسمها سابقًا كمرشحة للمشاركة في قوة الاستقرار الدولية. ونقلت الصحيفة عن مصدر غربي قوله إن أنقرة لن تشارك على الأرجح، مرجّحًا أنها لم تُدعَ من الأساس، في ظل الفيتو الإسرائيلي المفروض على مشاركتها، رغم ضغوط تمارسها كل من قطر وتركيا على واشنطن لإعادة النظر في هذا القرار.

وأشارت «هآرتس» إلى أن قائمة الدول المدعوة تضم عددًا من الدول التي طُرحت مرارًا كمرشحة للانضمام إلى قوة الاستقرار، من بينها مصر، الأردن، أذربيجان، باكستان، الإمارات، وإيطاليا، إضافة إلى دول أخرى مثل اليمن، الكويت، كازاخستان، أوزبكستان، بلجيكا، فنلندا، إستونيا، بولندا، هنغاريا، بلغاريا، اليونان، قبرص، جورجيا، نيبال، أستراليا، نيوزيلندا، بروناي، اليابان، كوريا الجنوبية، سنغافورة، وحتى كوسوفو غير العضو في الأمم المتحدة.

وكشفت الصحيفة أن إيطاليا تُعد حتى الآن الدولة الوحيدة التي قدمت التزامًا واضحًا بالمشاركة في قوة الاستقرار، وأبلغت الولايات المتحدة بعدد الجنود الذين يمكن تخصيصهم للمهمة، فيما يُتوقع أن يفضي مؤتمر كانون الثاني/يناير المقبل إلى تفاهمات والتزامات أكثر وضوحًا.

وأضافت «هآرتس» أن واشنطن تُظهر مؤشرات متسارعة للتقدم نحو تنفيذ المرحلة الثانية من خطة ترامب، لافتة إلى وجود بليت وايت، المسؤول الرفيع في الدائرة السياسية–العسكرية بوزارة الخارجية الأميركية، حاليًا في إسرائيل برفقة مسؤولين أمنيين أميركيين، على أن يتوجه لاحقًا إلى مصر لبحث تشكيل «مجلس السلام» الذي سيتولى إدارة غزة، ولجنة التكنوقراط الفلسطينية المعنية بالإدارة اليومية للقطاع، إلى جانب ترتيبات نشر قوة الاستقرار الدولية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى