واشنطن ترسل 200 جندي لتثبيت وقف إطلاق النار في غزة بمشاركة عربية وتركية

تعتزم الولايات المتحدة إرسال نحو 200 جندي إلى الشرق الأوسط للمساهمة في تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، ضمن مهمة دولية تضم دولاً عربية وتركيا.

ووفقًا لمصادر أمريكية، سيشارك الجنود في إنشاء “مركز تنسيق مدني–عسكري” تشرف عليه القيادة المركزية الأمريكية من داخل إسرائيل، بهدف دعم إدخال المساعدات الإنسانية والإشراف على الترتيبات اللوجستية المرتبطة بقطاع غزة.

وأوضح أحد المصادر أن مهمة الفريق ستتركز على مراقبة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، والمساعدة في ترتيبات نقل إدارة القطاع إلى حكومة مدنية، مشيرًا إلى أن أياً من الجنود الأمريكيين لن يدخل قطاع غزة. وسيتألف المركز من نحو 200 جندي متخصصين في النقل والتخطيط والأمن اللوجستي والهندسة.

وقد بدأ بعض الجنود الأمريكيين بالوصول إلى المنطقة، على أن يلتحق الباقون خلال الأسبوع الحالي. كما ستشارك في هذه القوة دولٌ عربية، ولم يُحسم بعد موقع إنشاء مركز التنسيق.

وكان قائد القيادة المركزية الأمريكية، الأدميرال براد كوبر، قد شارك في محادثات وقف إطلاق النار في شرم الشيخ هذا الأسبوع، حيث نقل للدول العربية ضمانات أمريكية بعدم استئناف إسرائيل للعمليات العسكرية، وهي الضمانات نفسها التي نقلتها تلك الدول لحركة حماس.

من جانبها، ذكرت صحيفة واشنطن بوست أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب استخدم سياسة “الضغط الأقصى” على إسرائيل لدفعها إلى الاتفاق. ونقلت الصحيفة عن مصدر أمريكي أن ترامب لم يلوّح بوقف إمدادات السلاح، لكنه أوضح أن واشنطن تمسك بكافة أوراق القوة.

وقال مسؤول رفيع في البيت الأبيض: “من دون الولايات المتحدة، لن تكون إسرائيل موجودة، ونتنياهو يدرك ذلك جيدًا، ويعلم أن الرئيس يملك كل الأوراق ولا يمكنه تحمّل خسارته”.