Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
تقاريرثابت

وقف إطلاق نار دائم أم هدنة عابرة؟

آراء النازحين في الخيام حول مستقبل غزة والمفاوضات

شبكة الخامسة للأنباء - غزة

وقف إطلاق نار دائم أم هدنة عابرة تقرير خاص

يعيش الفلسطينيون في قطاع غزة، حالة من الترقب والقلق، خاصة النازحين منهم، الذين يتابعون باهتمام بالغ تطورات المفاوضات الجارية للتوصل إلى اتفاق تبادل أسرى بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي. الأخبار المتضاربة، التي تنقلها وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي، تبعث أملًا متجددًا في نفوسهم بأن المفاوضات قد تكون خطوة نحو إنهاء معاناتهم المتفاقمة في مخيمات اللجوء.

المفاوضات: فرصة أم خداع

تشير الورقة التي أعدها مركز رصد للدراسات السياسية والاستراتيجية إلى وجود مسارين رئيسيين في المفاوضات الجارية: الأول يتمثل في مفاوضات غير مباشرة بين حماس وإسرائيل برعاية وسطاء إقليميين مثل مصر وقطر وتركيا، والثاني يتعلق بالترتيبات الدولية التي قد تعيد تشكيل الواقع السياسي والأمني في القطاع.

وأوضح التقرير أن المفاوضات قد تعكس تراجعًا من جانب حماس أمام الضغوط العسكرية والسياسية، وتسعى الحركة إلى ضمان أمن قياداتها في الداخل والخارج، وهو ما يُعد أولوية في المفاوضات الحالية. من جهة أخرى، يبقى هناك خوف من أن تكون هذه المفاوضات مجرد “هدنة عابرة” لا تؤدي إلى تسوية حقيقية، بل إلى استمرار الوضع القائم.

قناة واتس اب الخامسة للأنباء

آمال في تسوية منقوصة

يعتقد بعض المراقبين أن الحل الأقرب قد يكون تسوية مشروطة تضمن بقاء سيطرة الاحتلال الإسرائيلي على غزة، مع ترتيبات أمنية جديدة وتدخل دولي وإقليمي لضبط الأوضاع. وقد تشمل هذه التسوية، وفقًا للمركز، العودة التدريجية للسلطة الفلسطينية إلى القطاع، ولكن هذا يعتمد على توافق إقليمي ودولي.

السيناريوهات المستقبلية

وفي حال فشل المفاوضات أو رفض حماس التسوية المقترحة، فإن ذلك قد يؤدي إلى تصعيد عسكري جديد، مما يعمق من معاناة سكان غزة ويزيد من تعقيدات الوضع السياسي في القطاع. ومع ذلك، تبقى الآمال في وقف إطلاق نار دائم وتخفيف المعاناة هي ما يشغل بال الكثيرين من النازحين الذين يرون أن أي تسوية قد تعيد لهم جزءًا من حياتهم الطبيعية.

“نحن لا نمتلك رفاهية اليأس”

محمد إبراهيم، أب لأربع أطفال، لا يزال يحلم بالعودة إلى منزله في بيت لاهيا شمال القطاع، بعدما اضطر للانتقال إلى مدينة دير البلح بسبب القصف المستمر. في حديثه لـ”الخامسة للأنباء“، قال: “أملنا الوحيد في العودة مرتبط بالتفاوض، نحن لا نملك رفاهية اليأس. سنرجع يومًا ما حتى وإن كان بيتنا ركامًا. المهم أن نعود إلى منطقتنا التي نحب”. وفيما يتابع الأخبار عبر مذياع صغير، أضاف: “كل بيت قصف، وكل عائلة هُجّرت وراءها قصة وجع وأمل، ساعدونا حتى نرجع ونعيش بكرامة”.

“الأمل موجود رغم شح المعلومات”

الشابة أمل مصطفى، البالغة من العمر 23 عامًا، تجسد تجربة العديد من النازحين الذين يأملون في التوصل إلى اتفاق يخفف من معاناتهم. تقول في حديثها لـ”الخامسة للأنباء“: “رغم شح المعلومات حول المفاوضات، إلا أن الأمل موجود في التوصل إلى اتفاق قد يتيح لنا العودة إلى حياتنا الطبيعية”. وتضيف: “أتمنى أن يعمل الجميع على إنهاء معاناتنا بدلاً من الاكتفاء بتناقل الأخبار المتضاربة التي تزيد من الضغط النفسي على الناس”.

“الأمل ممزوج بالخوف”

أما محمد أبو جزر، النازح من مدينة رفح في الجنوب، فيعيش بين التفاؤل والخوف. يشعر بالأمل الكبير في المفاوضات، لكنه يخشى من المماطلة وطول الأمد. يقول في حديثه لـ”الخامسة للأنباء“: “كل يوم نعيش فيه يزيد من شعورنا بالقلق، ننتظر الفرج ولكن لا نعرف ما إذا كانت المفاوضات ستنجح”. وأضاف: “المعلومات شحيحة، وبعض الأخبار تشير إلى تقدم، لكن لا شيء ملموسًا حتى الآن، وهذا يزيد من توتري.”

معاناة مستمرة وأمل في المستقبل

غزة التي عاشت شهورًا من القصف والدمار لا تزال تأمل في أن يكون للمفاوضات الجارية دور في إنهاء معاناتها. إلا أن سؤالًا كبيرًا يظل مطروحًا: هل ستكون هذه المفاوضات بداية لوقف إطلاق نار دائم أم مجرد هدنة عابرة؟ بالنسبة للنازحين في الخيام، يبقى الأمل في أن يجدوا طريقًا للعودة إلى منازلهم، بعيدًا عن الخوف المستمر من المستقبل المجهول.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى