“أطباء بلا حدود” تعلن مغادرتها مدينة غزة وإغلاق عياداتها بعد تهديدات إسرائيلية مباشرة
شبكة الخامسة للأنباء - غزة

أعلنت منظمة “أطباء بلا حدود” مغادرتها مدينة غزة اضطرارياً نتيجة التهديدات المباشرة من قبل الاحتلال الإسرائيلي، محذرة من تدهور الأوضاع الإنسانية بشكل شديد في القطاع.
وأكدت المنظمة، في تصريح صحفي اليوم الأربعاء، أن مدينة غزة منكوبة بالكامل، ولا تتوفر فيها أدنى مقومات الحياة، مشددة على ضرورة توفير مناطق آمنة لحماية المدنيين في المدينة، لا سيما مع استمرار القصف واستهداف الكوادر الطبية والمرافق الصحية.
وأوضحت “أطباء بلا حدود” أنها لم تتلق أي تجاوب لنداءات سابقة دعت فيها إلى وقف استهداف المدنيين والعاملين في المجال الطبي، فيما أُجبرت على إغلاق عيادتها بالمدينة، ما ترك نحو 1600 مريض وجريح بلا رعاية صحية، بينهم أطفال وحديثو الولادة، في خطر جسيم.
ودعت المنظمة المجتمع الدولي إلى وقف العنف فوراً وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة دون عوائق، للحيلولة دون تفاقم الكارثة الإنسانية التي يعيشها السكان.
واليوم الأربعاء، أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، عن تعليق مؤقت لعملها في مقرها بمدينة غزة، إثر تصاعد العدوان الإسرائيلي المنطقة، مؤكدة نقل موظفيها إلى مكاتبها في جنوب القطاع لضمان سلامتهم واستمرار تقديم الخدمات الإنسانية.
ويأتي هذا القرار في وقت يواجه فيه عشرات الآلاف من سكان مدينة غزة ظروفاً إنسانية “مروّعة”، بحسب وصف اللجنة، وسط تدهور متسارع في الوضع الميداني.
وتشير اللجنة إلى أن المدنيين يتعرضون للقتل والنزوح القسري، ويجبرون على تحمل ظروف معيشية قاسية، في حين تعمل فرق الاستجابة الأولية، بما فيها جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني والدفاع المدني، تحت قيود شديدة تعرقل وصولهم الآمن إلى المحتاجين.
وترتكب “إسرائيل” منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 -بدعم أميركي أوروبي- إبادة جماعية في قطاع غزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا واعتقالا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 234 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين معظمهم أطفال، فضلا عن الدمار الشامل ومحو معظم مدن القطاع ومناطقه من على الخريطة.