أطباء يطالبون بفتح ممر آمن للمرضى والجرحى الغزيين إلى مشافي القدس الشرقية

طالب أطباء فلسطينيون ودوليون، الثلاثاء، بإجلاء 25 ألف جريح ومريض، من قطاع غزة إلى مستشفيات مدينة القدس الشرقية عبر الممر الإنساني وتمكينهم من الوصول وتلقي العلاج وإجراء العمليات الجراحية.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقدوه في مستشفى المطلع “اوغستا فكتوريا” بالقدس الشرقية، مع اشتداد الإبادة الإسرائيلية بالقطاع وخروج معظم المستشفيات عن الخدمة وتدمير واستهداف كامل القطاع الصحي .
ونظمت المؤتمر شبكة مستشفيات القدس الشرقية بالتعاون مع منظمة أطباء من أجل حقوق الإنسان بهدف مناقشة الحاجة الملحة لإعادة فتح الممر الإنساني من القطاع إلى القدس .
وقال الأطباء إن التقديرات تشير إلى أن 25 ألف شخص في غزة يحتاجون إلى رعاية طبية منقذة للحياة بسبب وضعهم الخطير ويجب الإسراع في إجلائهم من القطاع إلى مستشفيات القدس الشرقية.
وقال مدير مستشفى المطلع وشبكة مستشفيات القدس الشرقية الدكتور فادي الأطرش في كلمته إنهم لا يرون حلولا قريبة من أجل مرضى السرطان الغزيين الذين انقطع وصولهم للعلاج في المستشفى منذ اندلاع الحرب على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ولذلك تم عقد هذا المؤتمر.
وأضاف الأطرش أن الأطباء في غزة عاجزون عن تقديم أي علاج لمرضى السرطان بسبب انعدامه، ورغم ذلك ما زالوا يفتحون العيادات من أجل استقبالهم.
بدورها، قالت الدكتورة خضرة سلامة، أخصائية أورام الأطفال، إن معاناة الأطفال بغزة لا يمكن تصورها، حيث لا يستطيع الكثير منهم الوصول إلى علاجات السرطان المنقذة للحياة، والتي كانت بالفعل نادرة قبل الصراع ” حرب الإبادة الجماعية”.
وأكد الدكتور ريك بيبركورن، ممثل منظمة الصحة العالمية، أكد أهمية تسهيل الوصول الإنساني، مشيرًا إلى “الحاجة الماسة للإمدادات الطبية وإجلاء المرضى، والسماح للفرق الإنسانية بالدخول إلى غزة لتقديم الرعاية المنقذة للحياة”.
كما دعت فيوليت مبارك، المديرة العامة لمركز الأميرة بسمة في القدس، إلى “اتخاذ إجراءات عاجلة لإنقاذ حقوق الأطفال ذوي الإعاقة في غزة”.
و تابعت “كل طفل في غزة يستحق الحصول على التدخل الطبي المبكر والخدمات المنقذة للحياة في سياقه الفلسطيني”.
وأوصى المتحدثون في المؤتمر باتخاذ 3 إجراءات أساسية هي إنشاء ممرات آمنة للإخلاء الطبي وتأمين طرق للمرضى لتلقي الرعاية العاجلة في مستشفيات القدس الشرقية أو الضفة الغربية أو خارج البلاد، بالإضافة لإنهاء فصل الأسرة من خلال الدعوة لعدم سفر أي طفل بمفرده خلال الرحلة العلاجية، وأخيرا ضمان العودة الآمنة للمرضى بعد العلاج إلى قطاع غزة دون اضطرارهم إلى الاختيار بين صحتهم ووطنهم.
ويذكر أن 6 مستشفيات متخصصة بالقدس الشرقية تقدم منذ عقود الرعاية الصحية لفلسطينيي الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة، ومنذ بدء حرب الإبادة على غزة حرم الغزيون من الوصول لهذه المشافي وتلقي العلاج ، بينما ظل الغزيون الذين غادروا القطاع قبل السابع من أكتوبر عالقين في الضفة الغربية والقدس .