أقارب الأسرى الإسرائيليين القتلى يحملون نتنياهو المسؤولية عن مقتلهم
شبكة الخامسة للأنباء - غزة

أبدى أقارب الأسيرين الإسرائيليين في غزة، اللذين أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن مقتلهما، حزنهم على خبر خسارتهم، وقالوا إنه كان من الممكن إنقاذهما خلال فترة أسرهما.
وكانت قوات الاحتلال، أبلغت أمس الاثنين، عائلتي اليكس دانسينغ (75 عاما) وياغيف بوخشتاف (35 عاما)، اللذين أسرتهما حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، أنهما توفيا قبل عدة أشهر في غزة، دون أن يكشف ظروف مقتلهما، وأن جثثهم لا تزال محتجزة في غزة.
وكتب يوفال، نجل أليكس أن “هذه ليست الطريقة التي كان من المفترض أن تنتهي بها الأمور”.
وأضاف “لقد تم أسره حيًا، وكان ينبغي أن يعود إلى منزله حيًا سليمًا. أنا آسف لأننا لم ننجح في هذه المهمة”، وسوف يأتي وقت تصفية الحسابات مع المسؤولين عما حدث”.
وكان ابن آخر لأليكس، ماتي، أكثر صراحة في تصريحاته، حيث قال: “لم يمت والدي فحسب – لقد مات من أجل حكومة بنيامين نتنياهو المدمرة”، ودعا الجمهور إلى الاحتجاج على الحكومة.
وأضاف ماتي، أن رئيس الوزراء “يواصل إحباط وتخريب أي فرصة للتوصل إلى اتفاق” و”يختار إنقاذ حكومته الفاسدة بدلاً من إنقاذ أرواح المواطنين الإسرائيليين الذين هو نفسه مسؤول عن أسرهم”.
وأكد ماتي أن “التضحية بالأسرى بدوافع سياسية هي فشل أعظم بكثير من فشل السابع من أكتوبر. هذا ليس مجرد إهمال إجرامي، بل هو خيانة كاملة”، مؤكدا أنه لا يريد أن يتعرض أي جندي من الجيش للخطر من خلال إرساله في مهمة لاستعادة جثة والده.
وقالت زوجة بوخشتاف: “لم يكن من المفترض أن تنتهي الأمور على هذا النحو”.
ويأتي تأكيد مقتل بوخشتاف ودانسينغ في الوقت الذي يصل فيه نتنياهو إلى واشنطن قبل اجتماع مع الرئيس الأمريكي جو بايدن وإلقاء خطاب أمام جلسة مشتركة للكونغرس.
وسافر نتنياهو إلى العاصمة واشنطن، رغم أن العديد من عائلات الأسرى حثته على عدم السفر إلى واشنطن حتى يتوصل إلى اتفاق لتحرير أسراهم.
وأبدى العديد من أفراد عائلات الأسرى الإسرائيليين، غضبهم إزاء التعليقات التي أدلى بها نتنياهو الأسبوع الماضي بأن “الأسرى يعانون لكنهم لا يموتون”.
ولم يوضح جيش الاحتلال، ملابسات مقتل دانسينغ وبوشتاف، مشيرًا إلى أن التحقيق جارٍ في احتمال مقتلهما بنيران إسرائيلية.
وفي مارس/آذار الماضي أكدت “حماس” أن بوخشتاف توفي بسبب نقص الغذاء والدواء، وأن دانسينغ قُتل بنيران إسرائيلية.
ويدعي جيش الاحتلال، مقتل 44 من بين 116 أسيرا متبقين لدى حماس منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول. وكانت فصائل المقاومة الفلسطينية، أسرت 251 جنديا ومستوطنا خلال الهجوم. كما لا تزال حركة حماس تحتجز أربعة جنود أسرى منذ عام 2014 .