أكسيوس: إسرائيل تعتقد أن إيران خزّنت اليورانيوم المخصب في أنفاق تحت الأرض لحمايته من الضربات

في ظل التصعيد المتصاعد بين الولايات المتحدة وإيران، وتزايد المخاوف بشأن البرنامج النووي الإيراني، كشف موقع أكسيوس الأميركي، استناداً إلى مصادر إسرائيلية رفيعة، أن طهران قامت بنقل مخزونها من اليورانيوم عالي التخصيب إلى منشآت محصنة تحت الأرض في كل من فوردو وأصفهان.

ووفقاً للمراسل باراك رافيد، فقد نقل عن ثلاثة مسؤولين إسرائيليين كبار على اطلاع مباشر على تقارير استخباراتية حساسة، أن اليورانيوم الإيراني نُقل إلى أنفاق عميقة تهدف إلى حمايته من أي هجوم خارجي محتمل، لا سيما بعد الضربات التي استهدفت منشآت إيرانية في الأسابيع الأخيرة.

وأوضح رافيد في تغريدة على منصة “إكس” أن هذه المنشآت باتت معزولة فعليًا عن العالم الخارجي بسبب القصف الإسرائيلي والأميركي، ما يصعب على إيران استخدام هذا المخزون في أي تصعيد نووي محتمل. وأكد المسؤولون الإسرائيليون أن تل أبيب تراقب عن كثب أي تحركات إيرانية لاستعادة هذا اليورانيوم، وتعتبر أنها قادرة على كشف أي محاولة في هذا الاتجاه.

واشنطن: الضربات كانت “محسوبة”

وتأتي هذه المعلومات في وقت تؤكد فيه الإدارة الأميركية أن الهجمات التي نُفذت مؤخراً ضد أهداف إيرانية كانت “محسوبة ومحدودة”، وتهدف إلى ردع طهران عن التصعيد، دون الانزلاق إلى مواجهة شاملة.

ونقلت شبكة سي بي إس الأميركية عن مصادر في الإدارة، أن واشنطن بعثت برسائل دبلوماسية مباشرة إلى إيران تؤكد فيها أن الضربات لا تستهدف تغيير النظام، بل تهدف إلى وقف الهجمات الإيرانية ضد القوات الأميركية وحلفائها في المنطقة.

وأضافت المصادر أن واشنطن ترى في تلك الضربات أقصى درجات الرد، ولا تسعى من خلالها إلى توسيع نطاق الصراع، في وقت تشهد فيه المنطقة توترات غير مسبوقة على خلفية المواجهة المستمرة بين إسرائيل وإيران، والتي باتت تتخذ أبعادًا إقليمية واسعة.