الرئيسية

أمريكا تعيد صياغة بند بمقترح بايدن لوقف إطلاق النار بغزة

شبكة الخامسة للأنباء - غزة

ذكر موقع “آكسيوس” الأميركي أن إدارة الرئيس جو بايدن قدمت في الأيام الأخيرة لغة جديدة لأجزاء من اتفاق الرهائن ووقف إطلاق النار المقترح الذي أعلنه الرئيس الأميركي يوم 31 أيار الماضي ، بين إسرائيل وحماس في محاولة لسد الفجوات بينهما والتوصل إلى اتفاق، حسبما صرحت به ثلاثة مصادر مطلعة للموقع .

وتبددت الآمال في الأسابيع الأخيرة في التوصل إلى اتفاق وفق المقترح الأميركي الذي صوت عليه مجلس الأمن يوم 10 حزيران الجاري ينهي ما يقرب من تسعة أشهر من الحرب على غزة ويطلق بموجبه صراح المحتجزين الإسرائيليين من قبل حركة حماس.

وتصر الإدارة الأميركية في كل مناسبة أن حماس هي من رفض الاقتراح ، بما في ذلك ما قاله الرئيس الأميركي بايدن في مناظرته مع منافسه الجمهوري، دونالد ترامب يوم الخميس.

ورد ترامب على بايدن بالقول إن “بايدن يقول إن حماس هي التي لا تريد وقف إطلاق النار، ولكن إسرائيل هي التي لا تريد وقف إطلاق النار، كي تتمكن من إنهاء الأمر (باستمرار الحرب)”.

يشار إلى أن كل من وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن، ومستشار الرئيس الأميركي للأمن القومي جيك سوليفان كانا قد صرحا أن إن حماس قدمت “تعديلات عدة” في ردها، بعضها يمكن التعامل معه، والبعض الآخر تجاوز مواقفها السابقة.

وتستند الجهود الجديدة، التي لم يتم الإعلان عنها من قبل، إلى ما أعلنه الرئيس بايدن (يوم 31/5) والذي وصفه الرئيس الأميركي بأنه مقترح إسرائيلي، وتصر (الإدارة الأميركية) أيضا أن رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو وافق عليه  علما بأن نتنياهو لم يعلن موقفا صريحا حتى الآن ، بل على العكس أعلن صراحة أنه لن يقبل إلا بالمرحلة الأولى التي يتم خلالها إطلاق سراح الرهائن، ويحتفظ بحق الاستمرار في الحرب إثر استكمال ذلك.

ولا تزال إدارة بايدن تضغط من أجل التوصل إلى اتفاق من ثلاث مراحل من شأنه أن يؤدي إلى إطلاق سراح الرهائن الـ 120 المتبقين الذين تحتجزهم حماس وإلى “الهدوء المستدام” في غزة، حيث قتلت إسرائيل أكثر من 38000 فلسطيني، وفقًا لما ذكرته مصادر وزارة الصحة في غزة.

وبحسب آكسيوس “في وقت سابق من هذا الأسبوع، تراجع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن الاقتراح وأخبر القناة 14 الإسرائيلية أنه مهتم بـ “صفقة جزئية” مع حماس من شأنها إطلاق سراح “بعض الرهائن” المحتجزين في غزة والسماح لإسرائيل بـ مواصلة القتال في القطاع”.

وبعد يوم واحد، وتحت ضغط من الولايات المتحدة وقطر وعائلات الرهائن، صحح نتنياهو تعليقاته وأعاد الالتزام بالاقتراح.

ويشير الموقع إلى أنه : “قالت المصادر الثلاثة إن الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة مع وسطاء قطريين ومصريين تركز على المادة 8 في الاقتراح”، وأن هذا الجزء من الاتفاق يتعلق بالمفاوضات التي من المفترض أن تبدأ بين إسرائيل وحماس أثناء تنفيذ المرحلة الأولى من الصفقة من أجل تحديد الشروط الدقيقة للمرحلة الثانية من الصفقة، والتي تتضمن التوصل إلى “استقرار مستدام في غزة.

وبحسب الموقع ، قالت المصادر إن حماس تريد أن تركز هذه المفاوضات فقط على عدد وهوية الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم من السجون الإسرائيلية مقابل كل جندي إسرائيلي أو رهينة إسرائيلي محتجز في غزة.

ومن ناحية أخرى، تريد إسرائيل أن تكون لديها القدرة على إثارة موضوع نزع السلاح في غزة وقضايا أخرى خلال هذه المفاوضات.

ويقول الموقع “قالت المصادر إن المسؤولين الأميركيين صاغوا لغة جديدة للمادة 8 من أجل سد الفجوة بين إسرائيل وحماس، ويضغطون على قطر ومصر للضغط على حماس لقبول الاقتراح الجديد.

وقال مصدر مطلع على المحادثات لموقع آكسيوس : “تعمل الولايات المتحدة جاهدة لإيجاد صيغة تسمح بالتوصل إلى اتفاق، وإنه إذا وافقت حماس على اللغة الجديدة التي قدمتها الولايات المتحدة فسوف تسمح بإتمام الصفقة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى