أميركا ترحب بقرار حماس الإفراج عن عيدان ألكسندر وتصفه بالخطوة الإيجابية نحو التهدئة
شبكة الخامسة للأنباء - غزة

رحّبت واشنطن بإعلان حركة حماس نيتها الإفراج عن الأسير الإسرائيلي الأميركي عيدان ألكسندر، ووصفت الخطوة بأنها مؤشر إيجابي يمكن البناء عليه في إطار الجهود الرامية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وقال مبعوث الولايات المتحدة لشؤون الرهائن، آدم بولر، إن قرار حماس يمثل “خطوة إيجابية للأمام”، داعياً إلى الإفراج عن جثامين أربعة أميركيين آخرين. وأكد أن زيارة الرئيس دونالد ترامب المرتقبة إلى الشرق الأوسط ساهمت في تحفيز هذا التقدم، إلى جانب جهود وزير الخارجية ماركو روبيو والمبعوث الأميركي الخاص ستيفن ويتكوف.
وأشارت قناة 12 الإسرائيلية إلى أن ويتكوف سيصل إلى تل أبيب غداً في إطار الاتفاق على إطلاق سراح ألكسندر، بينما قالت صحيفة “يسرائيل هيوم” إن عملية الإفراج ستقابل بفتح المعابر لإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
بدوره، كشف موقع “واللا” أن الإفراج عن الجندي ألكسندر سيتم يوم الثلاثاء، مترافقاً مع وقف مؤقت لإطلاق النار، وهو ما يعد تقدماً فعلياً في المفاوضات غير المباشرة بين حماس وواشنطن، التي تُجرى عبر وسطاء من قطر ومصر.
انتقادات أميركية لإسرائيل
وفي موقف لافت، نقلت القناة 12 عن المبعوث ويتكوف قوله إن “إسرائيل لا تريد إنهاء الحرب”، رغم رغبة واشنطن في إنهاء الملف الإنساني المتعلق بالأسرى. وأضاف أن تل أبيب تُطيل أمد الحرب بلا أفق واضح، وهو ما قد يعرض حياة الأسرى للخطر ويعقّد المساعي الدبلوماسية.
كما نُقل عن مصدر إسرائيلي رفيع أن حالة من الفوضى تسود داخل إدارة الرئيس ترامب بسبب التباين في المواقف، وأن الأخير يشعر بـ”خيبة أمل” من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بعدما تبين أنه يحاول التلاعب بالإدارة الأميركية.
في السياق نفسه، أفادت صحيفة “هآرتس” بأن واشنطن تمارس ضغوطًا مكثفة على إسرائيل لدفعها نحو التوصل إلى اتفاق، وسط تحذيرات من أن استمرار الحرب سيؤدي إلى عزلة تل أبيب دولياً، في وقت تسعى فيه إدارة ترامب لتحقيق اختراق سياسي قبيل زيارته للمنطقة.
تحركات إسرائيلية واجتماعات أمنية
وبالتزامن مع هذه التطورات، يعقد نتنياهو اجتماعًا أمنيًا مصغرًا مساء الأحد بمشاركة كبار قادة الجيش والمسؤولين الأمنيين لبحث صفقة التبادل أو العودة إلى القتال في غزة. كما سيجتمع المجلس الوزاري المصغر (الكابينت) في السادسة والنصف مساء بالتوقيت المحلي.
غضب عائلات الأسرى
أثارت الخطوة غضب بعض عائلات الأسرى، حيث قالت والدة أحدهم إن ابنها “في نفس النفق مع عيدان وسيبقى هناك لأن نتنياهو قرر أن يقتله”، واصفة رئيس الوزراء بـ”ملك الموت”، ومؤكدة أنها “ستواصل ملاحقته”.
حماس: الإفراج عن ألكسندر جزء من جهود وقف النار
وفي ختام هذه التطورات، أصدرت حركة حماس بياناً أكدت فيه أنها قررت الإفراج عن عيدان ألكسندر في إطار الجهود المبذولة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، والتي تمت عبر وساطة مباشرة مع الإدارة الأميركية.
وقالت الحركة إن “هذه الخطوة تأتي ضمن الجهود الحثيثة لفتح المعابر، وإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية لأهلنا وشعبنا في قطاع غزة”، مؤكدة أنها أبدت إيجابية عالية تجاه المبادرات المطروحة.
كما أعلنت حماس استعدادها الفوري للدخول في مفاوضات مكثفة للتوصل إلى اتفاق نهائي لوقف الحرب وتبادل الأسرى، وتمكين لجنة مهنية مستقلة من إدارة القطاع بما يضمن الاستقرار وبدء الإعمار.
وثمّنت الحركة “دور الوسطاء من دولة قطر وجمهورية مصر العربية وتركيا”، مشيدة بجهودهم في تحريك هذا الملف منذ فترة طويلة.