محليات

أوكسفام: مؤسسة خاضعة للسيطرة الأمريكية-الإسرائيلية لن تفلح بمهمتها

شبكة الخامسة للأنباء - غزة

قال سكوت باول، مدير السلام والأمن في منظمة أوكسفام أميركا، إن إغلاق “مؤسسة غزة الإنسانية” يمثل نهاية محاولة فاشلة أخرى لاستبدال نظام المساعدات الذي أثبت فعاليته.

 

وبلغ إجمالي الشهداء الذين تم نقلهم إلى المستشفيات نتيجة القتل بسبب الحصول على الغذاء 2615 شهيدا، إلى جانب أكثر من 19182 إصابة، وفق الإعلام الحكومي بقطاع غزة.

وكان المدير التنفيذي لمؤسسة غزة الإنسانية أعلن أمس عن خطط لإغلاق مشروع المساعدات بعد خمسة أشهر من بدء العمليات.

قناة واتس اب الخامسة للأنباء

وقال باول إن تلك المؤسسة لم تكن ناجحة على الإطلاق، بل ساهمت في الخسارة المأساوية لأرواح مئات الفلسطينيين في وقت منعت فيه حكومة “إسرائيل” إيصال المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة إلى غزة.

وبدأت مؤسسة غزة الإنسانية عملياتها في مايو 2025، بدعم من الحكومتين الأمريكية والإسرائيلية. ورغم أن عملها الأساسي كان يزعم توفير الغذاء لسكان جنوب ووسط غزة، إلا أنه كان خطرا على أرواح الفلسطينيين وانتهاك صارخ للمبادئ التي تجعل المساعدة الإنسانية آمنة وكريمة.

كانت مراكز توزيع الأغذية تُدار من قبل شركات أمن خاصة أمريكية وتوظف أفرادًا ارتكبوا جرائم خطيرة وانتهاكات لحقوق الإنسان.

حيث فقد مئات الأشخاص حياتهم وهم يحاولون الحصول على الطعام من هذه المراكز واضطر العديد من الفلسطينيين إلى قطع مسافات طويلة سيرًا على الأقدام عبر مناطق معرضة لإطلاق النار، وحتى مع ذلك، لم يتمكن الكثيرون ممن قطعوا هذه الرحلة من الحصول على الطعام.

وقال باول: لقد رفضنا في منظمة أوكسفام، إلى جانب 170 منظمة غير حكومية أخرى، العمل مع صندوق الأمم المتحدة الإنساني بسبب انتهاكاته للمبادئ الإنسانية الأساسية، وأهمها مبدأ “عدم الإضرار”.

وأضاف: لا ينبغي لأحد أن يموت أثناء محاولته الحصول على المساعدات الإنسانية.

وقال: كانت المؤسسة جزءاً من اتجاه مقلق ومميت، اتبعت خلاله نهج بديل لتوصيل المساعدات تقوده شركات الأمن والخدمات اللوجستية التي تفتقر إلى الخبرة الحيوية أو الالتزام بالمبادئ الإنسانية.

وأضاف: لهذا السبب أيضًا، فشل “الرصيف الإنساني” الذي شُيّد عام ٢٠٢٤ للمساعدة في إيصال المساعدات الطارئة إلى غزة بحرًا. هذا الجهد المُكلّف – بقيادة القوات العسكرية الأمريكية والإسرائيلية – أغفل أيضًا الدرس الحقيقي وهو أن الإنسانية هي العنصر الأساسي في العمل الإنساني.

وقال: نريد الابتكار والتعاون لإنقاذ الأرواح، لكن علينا أن نتعلم دروس هذه المشاريع الفاشلة. لا يمكن لأي رصيف أو مواقع توزيع تديرها جهات عسكرية، تتجاهل المبادئ الإنسانية والخبرة المكتسبة بشق الأنفس، أن تحل محل نظام مساعدات أثبت فاعليته.

وجاء في تقريره: قبل وقف إطلاق النار، عملت أوكسفام بشكل وثيق مع شركائنا في غزة لإيصال المساعدات الإنسانية إلى أكثر من 1.2 مليون شخص . منذ بدء الحرب، وصلت برامجنا للمياه والصرف الصحي والنظافة إلى أكثر من 800,000 شخص.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى