عربي ودولي

إردان: هذه 11 سبتمبر لـ”إسرائيل” ولن نتوقف إلا بإبادة حماس.. وهذا رد الدبلوماسية الفلسطينية

شبكة الخامسة للأنباء - غزة

الخامسة للأنباء – رام الله:

عقد السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة، جلعاد إردان، لقاء صحافيا أمام مجلس الأمن الدولي، مهددا ومتوعدا بإبادة حركة حماس وبقية فصائل المقاومة الذين شبههم بـ إرهابيي القاعدة وتنظيم “الدولة”. وقال إن هؤلاء الذين وصفهم “بالبرابرة” قد هاجموا الأطفال والمسنين والنساء، وقتلوهم بدم بارد.  وقال إنهم اقتحموا المنازل وجروا الناس من بيوتهم وبعضهم من الذين نجوا من المحرقة النازية.

 وقد عرض دانون مجموعة من الصور والفيديوهات تظهر عمليات احتجاز الرهائن وأخذهم إلى أماكن مجهولة.  ووعد دانون بأن جميع الرهائن الإسرائيليين سيتم تحريرهم.  “هذه جرائم حرب بربرية. جرائم حرب بكل وضوح.  لقد اقتحموا حفلة لعدد كبير من الشباب والشابات يحتفلون في نهاية الأسبوع بالأعياد وتم التعامل معهم كما تعامل النازيون مع اليهود في الأربعينيات.  مئات منهم قتلوا ومن عاش منهم اصطحبوه إلى غزة”.   وقال إنه لايريد أن يتخيل ما يجري لمئات المدنيين الإسرائيليين الأبرياء في غزة.  ثم رفع إصبعه مهددا “هذه المرة الأمور تختلف.  لن نسمح للعالم أن ينسى ما حدث اليوم لدولتنا.  العالم عليه ألا ينسى ما حدث اليوم . حماس هي حركة إرهابية لا تختلف عن القاعدة وداعش.  لا يريدون الحوار لا يبحثون عن محادثات.  يريدون  شيئا واحدا فقط: تدمير الدولة اليهودية”.  وقال إن الوقت قد حان لإنهاء وجود حماس مرة وإلى الأبد وعلى المجتمع الدولي أن يعطي إسرائيل الدعم الكامل. “هذه حرب ليست على إسرائيل وحدها بل على العالم الحر.  على الحضارة العالمية وإسرائيل تقف على رأس الجبهة وإذا لم تنتصر سيدفع العالم الثمن”.

 وعن اجتماع مجلس الأمن المغلق قال السفير جلعاد إردان “إسرائيل لديها مطلب واحد، يجب إدانة جرائم حماس بكل قوة وبدون تردد.  إسرائيل يجب أن تعطى الدعم للدفاع عن نفسها.  وإسرائيل لا تقبل أقل من هذا من مجلس الأمن”. وقال خاتما بيانه: ستدفع حماس الثمن باهظا حتى لا تتكرر مثل هذه الحادثة”.

وردا على سؤال حول إذا ما كان هناك رهائن أمريكيون قال إنه لا يستطيع التعليق على هذا الموضوع لأن البلاد الآن في حالة حرب.  وقال إنه لن يشارك خطط بلاده مع أحد لأنها في حالة حرب.  وقال إن هناك علاقات بين هذه الحركات وإيران التي أيضا تسعى لتدمير إسرائيل. وقد التقى رؤساء هذه المجموعات مع المرشد الإيراني خامنئي. وكلهم يتفقون على تدمير إسرائيل. وشكر المساعدات الأمريكية والدعم الذي تلقته بلاده من الرئيس بايدن.  وردا على التطبيع مع السعودية قال إن بلاده لا ترى أي سبب في تأخير أو إلغاء المحادثات حول التطبيع مع السعودية.  فالسعودية تعرضت لهجمات من الحوثيين والإمارات كذلك.  إيران تريد أن تفرقنا وتبعدنا عن بعضنا.  وقال “إن السلام لا يتحقق مع منظمة هدفها تدميرنا.  الآن الحديث فقط عن الحرب، هناك رهائن، هناك قذائف تطلق علينا.  هدفنا الآن إنهاء التهديد الذي نتعرض إليه”.

السفير الفلسطيني رياض منصور: مسار السلام بإنهاء الاحتلال أولا

ثم ظهر السفير الفلسطيني رياض منصور مصحوبا بسفير الجامعة العربية، ماجد عبد العزيز، وتلا بيانا على الصحافيين جاء فيه أن  الذاكرة يجب أن تذهب أبعد من اللحظة التي يقتل فيها إسرائيليون. شعبنا قد عاني من القتل سنة بعد أخرى.  لقد جئنا إلى مجلس الأمن في أكتوبر الماضي قبل سنة محذرين مما تقوم به إسرائيل وقلنا إن فلسطين سوف تتحرر يوما ما، بطريقة أو بأخرى.  “لقد اخترنا الطريق الذي توافق عليه العالم.  فلا تدعوا إسرائيل تثبت أننا على خطأ.  هذا هو الوقت الذي يجب أن نقول فيه لإسرائيل يجب أن تغيري المسار بدل تأييدها فيما تقوم به. هناك طريق للسلام بحيث لا يقتل فيه لا إسرئيلي ولا فلسطيني”.

وقال منصور إن إسرائيل تكرر الحصار على غزة والهجمات المتكررة عليها  لتدمير حماس وقدراتها العسكرية كي تعيش إسرائيل بسلام.  فما هي النتيجة، حصارها واعتداءاتها، كما هو متوقع،  لم تحقق أيا  من الهدفين.  كل ما حققته إسرائيل المزيد من المعاناة على جميع سكان غزة المدنيين. وأضاف” هذا هو الوقت الذي يجب أن ينتهي سفك الدم وإنهاء الحصار وفتح المجال للعمل السياسي.  إسرائيل تحاول أن تبرر من جديد الهجوم القائم ويجب ألا يشجعها أحد لاتخاذ هذا المسار.  نحن نعلم أن الرسائل  التي تقال حول حق إسرائيل في الدفاع عن النفس، ستترجم من قبل إسرائيل بأن ذلك رخصة للقتل. إن ذلك هو نفس المسار الذي أوصلنا هنا”.  وقال منصور لقد سقط 370 فلسطينيا وقعوا ضحايا من بينهم أطفال في يوم واحد والعدد في ارتفاع،  وهناك عائلات بأكملها أبيدت.  وتساءل: “هل هذا هو طريق السلام؟. أين هي الحماية الدولية التي يستحقها الفلسطينيون عندما يقوم المحتل بكل قوته في انتهاك للقانون الدولي يلحق الضرر بمن من مسؤوليته حمايتهم، ولو حدث هذا لتم إنقاذ حياة مئات الفلسطينيين. لماذا لا يتحرك أحد عندما يقتل الفلسطينيون. علينا أن نفكر  ما هو المنطق الذي يجب أن يسود.  منطق الثأر؟ إذن لدى الفلسطينيين أسباب كثيرة تدعوهم للانتقام. أما إذا كان الهدف السلام فيجب أن ينتهي الاضطهاد والظلم والاحتلال”.  وقال السفير الفلسطيني ليس من حق أحد أن يقول “لا شيء يبرر قتل الإسرائيليين، فهل يعني أن هناك تبريرا لقتل الفلسطينيين؟”.  وأكد منصور أن الشعب الفلسطيني ليس بشرا أقل. “لن نقبل خطابا يقلل من إنسانيتنا ويقلل من حقوقنا الإنسانية. لا نقبل خطابا يتجاهل الاحتلال والظلم الذي يلحق بشعبنا.  لا حق لأحد في الأمن إذا كان على حساب منع شعب آخر في ممارسة حقه في تقرير المصير.  إن تحقيق حق تقرير المصير لشعبنا هو الطريق المشترك نحو السلام والأمن.  نحن اخترنا طريق السلام لتحقيق حقوقنا لكن إسرائيل اختارت استخدام القوة ضد حياة الفلسطينيين وحقوقهم. لا تستطيع إسرائيل أن تعلن حربا على أمة وعلى شعبها وأرضها ومقدساتها وتتوقع السلام  في المقابل”.

ودعا منصور إلى العودة إلى جذور المشكلة،  وبالتالي يمكن بحث النتائج التي وصلت إليها الأزمة.  ودعا إلى نهج جديد يقوم على العدالة بدل الانتقام، والحرية بدل الاحتلال، والسلام بدل الحرب.  وقال صوتنا يجب أن يسمع. والبديل هو في ما نراه.  إسرائيل أعلنت عدة مرات أنها ستتعامل مع شعبنا بالحرب ومع الآخرين بالسلام منذ و1948 ، وآخر ما قاله نتنياهو مؤخرا في الجمعية العامة عندما حمل خارطة  ينكر فيها وجود فلسطين.  خارطة تعني الضم والعدوان.  “يجب على كل المجتمع الدولي ألا يتعامى عن الصورة الكبرى المجسدة في ميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة.  يجب أن يتم أخذ الخطوات للالتزام بالقانون الدولي. كل الموجودين في قاعة مجلس الأمن يتفقون على الهدف النهائي (حل الدولتين).  لكن إسرائيل تريد تأييدا سياسيا وعسكريا وتسعى للدفع بأهدافها وهي التي تعارض القانون الدولي.  إنها عدوان على إنسانيتنا جميعا”.

السفير الأمريكي روبرت ودود، نائب الممثلة الدائمة للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، احتد عندما تلقى سؤالا حول عدم إدانة ما يقوم به المستوطنون من انتهاكات وقتل للمدنيين في البلدات الفلسطينية،  وقال: “نحن ندين العنف ضد الأبرياء من المدنيين جميعا، لكن التركيز اليوم فقط على إدانة الجرائم البشعة التي ارتكبتها حماس.  هذا إرهاب واضح وبسيط.  أنا ذاهب للاجتماع للاستماع من أعضاء المجلس الآخرين إدانة واضحة لهذه الجرائم التي ارتكبتها حماس ضد الشعب الإسرائيلي والحكومة الإسرائيلية.” .وقال إن الأهم من صدور بيان الاستماع من كل الأعضاء إذا ما كانوا موحدين في إدانة ما جرى.  وقال لا يجوز أن يتم  المقارنة بين ما قامت به حماس وبين الخطوات الاحترازية التي ستقوم بها إسرائيل لحماية أمنها.

السفير الصيني، زانغ جون، قال إن بلاده تؤيد موقفا موحدا من المجلس حول الأحداث الأخيرة في غزة وإسرائيل  وقال من المهم أن يسمع صوت مجلس الأمن ونحن ندين أي هجوم على المدنيين ولكن الأهم هو أن نعود لموضوع حل الدولتين وتفعيل عملية السلام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى