إسرائيل أخفت دمار غزة عن بايدن وكشفته لترامب.. لماذا؟
![](https://alkhamisa.com/wp-content/uploads/2024/03/غزة-دمار-scaled.jpg)
ذكرت صحيفة “هآرتس” العبرية يوم الجمعة 7 فبراير 2025 أن إدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن طالبت عدة مرات الحكومة الإسرائيلية بزيارة قطاع غزة للتحقق من حجم الدمار الذي خلفته عمليات الجيش هناك والصعوبات التي تعيق إيصال المساعدات الإنسانية.
وأوضحت الصحيفة أنه عندما وُجهت هذه الطلبات عبر القنوات الدبلوماسية الإسرائيلية، كان من المعتاد أن يُتلقى الرد بتوجيه من المستوى السياسي يؤدي إلى التهرب أو تأجيل الاستجابة. وفي نهاية المطاف، حين لم يعد هناك خيار آخر، تم نقل الممثلين الأمريكيين في مركبات مدرعة خالية من النوافذ لتقليل تعرضهم لمشهد الدمار.
على النقيض من ذلك، تغيرت الأوضاع مع الإدارة الأمريكية الجديدة؛ ففي نهاية الشهر الماضي، وبعد أن دعا ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس ترامب في الشرق الأوسط، إلى جولة مشابهة، اتبعت التوجيهات نهجاً مختلفاً. حيث أخبر الضباط الإسرائيليون ويتكوف بمناطق كان الدمار فيها واضحاً وبالكاد يترك أي مبانٍ قائمة، مما ساعد ترامب على التوصل إلى استنتاج دقيق بأن القطاع لم يعد صالحاً للسكن.
من جهتها، أفاد مسؤولو الاستخبارات الإسرائيلية أن حجم الدمار في غزة يُعد من بين الأكثر تدميراً في الحروب التي شهدها العالم خلال العقود الأخيرة. وفي سياق متصل، وبدعماً أمريكياً، تُتهم إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 بارتكاب إبادة جماعية في غزة؛ حيث أسفرت عملياتها عن أكثر من 156 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود. وقد تزامن ذلك مع دمار هائل ومجاعة أدت إلى وفاة عشرات الأطفال والمسنين، في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية التي عرفها العالم.