إسرائيل تترقب المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى مع حماس وسط مخاوف من تعقيدات محتملة
تعيش إسرائيل حالة من الترقب قبيل تنفيذ المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس، المقررة غدًا السبت، وسط استعدادات مكثفة ومخاوف من تعقيدات قد تعرقل العملية.
وفقًا للاتفاق، من المفترض أن تسلم حماس قائمة بأسماء أربع أسيرات إسرائيليات، تشمل مدنية وثلاث مجندات، ليتم إطلاق سراحهن ضمن هذه المرحلة. إلا أن الغموض يحيط بطريقة تسليم الأسماء، إذ لا تزال إسرائيل غير متأكدة مما إذا كانت حماس ستعلنها عبر الإعلام كما فعلت في المرحلة الأولى، أم ستتبع الإجراء الدبلوماسي بتسليم القائمة عبر الوساطة القطرية.
الجهات الأمنية الإسرائيلية ترى أن إعلان الأسماء علنًا في المرحلة السابقة كان يهدف إلى تسريع العملية رغم التأخيرات الفنية. وفي هذه المرحلة، قد تلجأ حماس إلى تسليم القائمة لرئيس الوزراء القطري، الذي سيحيلها بدوره إلى رئيس الموساد.
بموجب الاتفاق، ستقوم إسرائيل بإطلاق سراح 180 أسيرًا فلسطينيًا، بينهم 90 محكومًا بالمؤبد، في حال إطلاق سراح الأسيرات الأربع. وتشير التقديرات إلى أن من بين الأسرى المتوقع الإفراج عنهم زكريا الزبيدي، أحد رموز المقاومة في مدينة جنين.
المرحلة الثانية ستشهد أيضًا تسليم حماس قائمة تفصيلية بأوضاع 33 أسيرًا إسرائيليًا، يُعتقد أن 18 منهم على قيد الحياة، بينما يُرجح وفاة 8 آخرين.
على الجانب الميداني، ستبدأ إسرائيل انسحابًا تدريجيًا من محور نتساريم الذي يقطع قطاع غزة، ما يتيح عودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال القطاع. ووفقًا للاتفاق، سيتم السماح للمشاة بالعبور دون تفتيش، فيما يقتصر التفتيش على المركبات المتجهة شمالًا.
المرحلة الحالية تأتي ضمن خطة تمتد 42 يومًا لإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين على دفعات، مع استمرار التفاوض على إطلاق بقية الأسرى الأحياء في المرحلة المقبلة، المقرر بدؤها في 4 فبراير.
المفاوضات تجري وسط ضغوط دولية، إذ تطالب حماس بإنهاء الحرب وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، بينما تصر إسرائيل على إنهاء حكم حماس ونفي قادته، مع إبقاء خيار العودة للقتال مطروحًا إذا فشلت المحادثات.
الدعم الدولي للصفقة مستمر، مع تعهد المبعوث الأمريكي للمنطقة والرئيس الأمريكي بمساندة الجهود لتحقيق تقدم رغم التحديات القائمة.