إسرائيل تدرس إعادة اعتقال أسرى محررين للضغط على حماس وسط تعثر المفاوضات

كشفت القناة 12 الإسرائيلية أن حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تدرس خيار إعادة اعتقال عدد من الأسرى الفلسطينيين الذين أُفرج عنهم في صفقات تبادل سابقة، في محاولة لتكثيف الضغط على حركة حماس، في ظل تعثر المحادثات بشأن التهدئة وتبادل الأسرى. وتشير القناة إلى أن غالبية هؤلاء الأسرى يقيمون حاليًا في الضفة الغربية والقدس الشرقية.
وتأتي هذه الخطوة في إطار سياسة التصعيد التي تنتهجها الحكومة الإسرائيلية، في محاولة لتحريك ملف المفاوضات المجمدة منذ أسابيع، على خلفية تمسك كل طرف بشروطه، خصوصًا فيما يتعلق بمصير الأسرى والمحتجزين لدى حماس في قطاع غزة.
وفي سياق متصل، صعّد رئيس حزب “إسرائيل بيتنا” أفيغدور ليبرمان من انتقاداته للحكومة، قائلًا: “يجب القضاء على حماس، لكن رئيس وزراء 7 أكتوبر (في إشارة إلى نتنياهو) غير قادر على تحقيق ذلك”. وأضاف ليبرمان أن “حماس لا تزال تطلق الصواريخ، وتقتل الجنود، وتحتفظ بالمختطفين في الأنفاق، وهذا يعكس إفلاسًا تامًا للحكومة ورئيسها”.
ويأتي هذا التصعيد السياسي في وقت تشهد فيه الساحة الإسرائيلية ضغوطًا داخلية متزايدة، خاصة من عائلات الأسرى والمحتجزين، الذين يطالبون الحكومة بإيجاد حل سريع لإعادتهم، وسط مخاوف من أن تؤدي التحركات الجديدة إلى تصعيد ميداني إضافي في الضفة أو غزة.