إسرائيل تدرس الإنذار الأخير وواشنطن تسعى لاتفاق لإطلاق الرهائن ووقف الحرب
شبكة الخامسة للأنباء - غزة

كشفت صحيفة جيروزالم بوست الإسرائيلية أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تدرس طرح اتفاق شامل يفضي إلى إطلاق سراح جميع الرهائن وإنهاء الحرب على قطاع غزة، وسط استمرار الاتصالات غير المعلنة بين الأطراف المعنية.
ونقلت الصحيفة عن مصادر أمريكية قولها إن “الوقت قد يكون مناسبًا للتقدم بمبادرة شاملة”، إلا أن التحدي يكمن في إقناع الطرفين – إسرائيل وحماس – بالموافقة على بنود الاتفاق. وأضاف المصدر: “من الواضح للجميع أن التوصل إلى مثل هذا الاتفاق سيكون أكثر تعقيدًا من أي وقت مضى”.
إنذار إسرائيلي.. ومفاوضات مكثفة
في المقابل، يدرس المسؤولون الإسرائيليون إصدار إنذار نهائي لحماس: إما القبول بالصفقة المقترحة، أو مواجهة تصعيد ميداني أكبر. وبحسب الصحيفة، فإن الاتصالات السرية لا تزال قائمة منذ يومين بين إسرائيل والوسطاء المصريين والقطريين، إلى جانب اتصالات مع حركة حماس.
وشهدت جزيرة سردينيا الإيطالية لقاءات متعددة بين مبعوث الرئيس ترامب، ستيف ويتكوف، ومسؤولين قطريين كبار، ضمن جهود الدفع بالمفاوضات إلى الأمام.
وقال مسؤول إسرائيلي: “رغم عودة فريق التفاوض إلى إسرائيل، إلا أن التواصل مستمر مع الوسطاء”.
تصريحات ترامب: “أعرف ما كنت سأفعله”
من جهته، صرّح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال وجوده في اسكتلندا الأحد، قائلاً: “لقد حان الوقت لإعادة الرهائن إلى منازلهم. هناك 20 رهينة على قيد الحياة، إلى جانب رفات آخرين”، مضيفًا: “هناك آباء يرغبون في استعادة رفات أحبائهم. على إسرائيل اتخاذ قرار. أعلم ما كنت سأفعله، لكنني لست متأكدًا إن كان عليّ قول ذلك”.
ضغوط دولية وقرارات إنسانية
في سياق متصل، أشار مسؤول إسرائيلي إلى أن تل أبيب لم تحسم موقفها بعد بشأن استمرار فتح الممرات الإنسانية أو السماح بوقف إطلاق النار في مناطق محددة، وكذلك إسقاط المساعدات جواً.
وأوضح أن هذه الإجراءات مرهونة بتراجع الانتقادات الدولية، قائلاً: “إسرائيل فشلت في مواجهة رواية المجاعة، واضطرت إلى اتخاذ هذه الخطوات لتخفيف الضغوط الدولية المتصاعدة”.