ثابتطوفان الأقصى

إسرائيل تستدعي 60 ألف جندي احتياط وتضع خطة للسيطرة على أجزاء من غزة وتقليص مساحتها

شبكة الخامسة للأنباء - غزة

إسرائيل تستدعي 60 ألف جندي احتياط… كشفت القناة 14 الإسرائيلية، مساء السبت، أن الجيش الإسرائيلي بصدد إرسال أوامر استدعاء لنحو 60 ألف جندي احتياط خلال الساعات القليلة المقبلة، في تحرك وصف بأنه الأكبر منذ بداية الحرب على غزة. وتهدف الخطوة إلى تعزيز القوات العسكرية على الأرض ضمن خطة جديدة تستعد إسرائيل لتنفيذها في القطاع.

ووفقاً للقناة، فإن وحدات من الجيش النظامي سيتم سحبها من الضفة الغربية ومنطقة الشمال وإعادة نشرها في محيط قطاع غزة، ما يشير إلى تحول استراتيجي في أولويات الجيش الإسرائيلي من جبهات أخرى إلى تركيز أكبر على الجنوب.

خطة للسيطرة على مناطق استراتيجية وتقليص مساحة القطاع

هيئة البث الإسرائيلية (كان) أفادت من جانبها بأن الخطة العسكرية المقترحة تتضمن توسيع رقعة السيطرة العسكرية الإسرائيلية داخل القطاع، عبر إقامة “مناطق أمنية عازلة” تُخلى من السكان الفلسطينيين، وفرض سيطرة دائمة عليها. وتستهدف هذه الخطوة – بحسب المصادر الإسرائيلية – تقليص مساحة القطاع جغرافياً، وتحويله إلى منطقة أصغر حجماً وأكثر قابلية للرقابة الإسرائيلية.

وتنص الخطة على خطوات متتالية تبدأ بمصادقة المجلس الوزاري المصغر (الكابينت) عليها، ثم تنفيذ عملية تجنيد جماعي لعشرات آلاف الجنود، يليها اجتياح بري واسع النطاق لعدة مناطق في شمال ووسط القطاع، مع التركيز على المناطق القريبة من الحدود الإسرائيلية.

قناة واتس اب الخامسة للأنباء

الابتلاع التدريجي وفرض وقائع على الأرض

التحركات الجديدة تأتي في ظل جمود محادثات وقف إطلاق النار، واتهامات إسرائيلية لحركة حماس برفض المبادرات المقترحة. ووفق محللين عسكريين إسرائيليين، فإن القيادة السياسية تسعى عبر هذه الخطة إلى فرض وقائع جديدة على الأرض، تتيح مستقبلاً إدارة أمنية مباشرة لمناطق داخل غزة، وربما تسهم في الضغط على حماس للإفراج عن الجنود والمدنيين الأسرى.

وقالت “كان” إن الجيش قد يمنع عودة السكان الفلسطينيين إلى المناطق التي يسيطر عليها، سواء عبر تدمير البنية التحتية أو إعلانها “مناطق أمنية مغلقة”، وهي خطوة قد تؤدي فعلياً إلى تغيير ديموغرافي وجغرافي في قطاع غزة.

تحذيرات دولية ومخاوف من تفاقم الكارثة الإنسانية

في المقابل، حذرت منظمات إنسانية دولية من أن أي محاولة لفرض تهجير جماعي جديد أو تقليص المساحة الجغرافية لغزة سيؤدي إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة، خصوصاً مع وجود أكثر من مليون نازح داخل القطاع يعانون من انعدام المياه الصالحة للشرب والغذاء والرعاية الطبية.

وتتزامن هذه الخطط مع تصعيد عسكري متواصل شمل غارات عنيفة على مناطق متعددة في القطاع، لا سيما في رفح وخان يونس. وقد عبّرت أطراف دولية، بينها الأمم المتحدة وقطر ومصر، عن قلقها من التطورات الميدانية، وسط مخاوف من تحول الخطة الإسرائيلية إلى سياسة ممنهجة لاقتطاع أجزاء من غزة بشكل دائم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى