إسرائيل تستعد لمرحلة تصعيد جديدة وسط تعثر مفاوضات الهدنة في الدوحة وتحفظات على خطة “مدينة الخيام” في رفح
شبكة الخامسة للأنباء - غزة

إسرائيل تستعد لمرحلة تصعيد جديدة.. تواصل إسرائيل استعداداتها للمرحلة المقبلة من التصعيد العسكري في قطاع غزة، في ظل تعثر مفاوضات وقف إطلاق النار الجارية في الدوحة، نتيجة إصرارها على عدم الانسحاب الكامل من القطاع، وتمسكها بالبقاء في مناطق استراتيجية جنوب غزة، خاصة محور موراج ومدينة رفح، التي تخطط لتحويلها إلى ما يشبه مركز احتجاز جماعي للفلسطينيين.
وبحسب مصادر إسرائيلية، يعقد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اليوم الأحد اجتماعًا أمنيًا رفيع المستوى في مكتبه بتل أبيب، بمشاركة رئيس أركان الجيش ايال زمير ورئيس جهاز الشاباك، لبحث خيارات التصعيد وطرح سيناريوهات ميدانية تتضمن السيطرة على مواقع تعتبرها إسرائيل “معاقل مركزية لحماس”، إلى جانب إعادة تنظيم التواجد العسكري والمدني في جنوب القطاع.
إسرائيل تستعد لمرحلة تصعيد جديدة
ومن أبرز الخطط المطروحة، إنشاء ما يُسمى “مدينة خيام” على أنقاض مدينة رفح جنوب قطاع غزة، والتي دمرها الاحتلال خلال عملياته العسكرية. وتهدف هذه الخطة، التي يروج لها كل من نتنياهو ووزير الحرب يوآف كاتس، إلى تجميع سكان القطاع في مساحة محددة، لتسهيل تحركات الجيش في باقي المناطق المأهولة.
إلا أن هذه المبادرة تواجه رفضًا دوليًا واسعًا، وتحفظات من داخل المؤسسة العسكرية الإسرائيلية نفسها، إذ ترى قيادات في الجيش أن إقامة “مدينة الخيام” تتطلب وجودًا عسكريًا دائمًا ومعقدًا على الأرض، ما يعني ترسيخ شكل من أشكال الحكم العسكري، مع ما يحمله ذلك من تبعات قانونية ودولية خطيرة.
الجيش يوجه أنظاره نحو بيت حانون
وفي تطور ميداني لافت، أمر رئيس الأركان بنقل مركز العمليات العسكرية إلى شمال قطاع غزة، وتحديدًا بلدة بيت حانون، التي تعرضت خلال الساعات الماضية إلى عشرات الغارات الجوية، ضمن ما وصفه الجيش الإسرائيلي بـ”المرحلة الحاسمة”.
وتعتبر إسرائيل أن بيت حانون تمثل أحد آخر معاقل المقاومة الفلسطينية في الشمال، وأن السيطرة عليها ضرورية لاستعادة ما تسميه “الأمن” في مستوطنات غلاف غزة.
مفاوضات الدوحة: ثغرات “بالمتر”
رغم التصعيد الميداني، تتواصل المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة حماس في العاصمة القطرية الدوحة، وسط إشارات إلى أن الخلافات باتت محصورة في قضايا دقيقة تتعلق بتموضع القوات الإسرائيلية بعد الاتفاق، خاصة في المنطقة الواقعة بين خان يونس ورفح، وتحديدًا على محور موراج.
وأكدت مصادر مطلعة أن الثغرات المتبقية في الاتفاق لا تتجاوز مئات الأمتار، إلا أن تمسك إسرائيل بمواقع محددة يعطل التوصل إلى صيغة نهائية. ولا يزال الوفد الإسرائيلي بقيادة رئيس الشاباك موجودًا في الدوحة لمتابعة المحادثات.