إسرائيل تستهدف بيت حانون بأكثر من 35 غارة
شبكة الخامسة للأنباء - غزة

شن الجيش الإسرائيلي، مساء السبت، سلسلة “أحزمة نارية” عبر عشرات الغارات الجوية على بلدة بيت حانون شمالي قطاع غزة، في إطار حربه المستمرة على قطاع غزة المستمرة منذ نحو 22 شهراً.
وأفادت مصادر محلية بأنه سُمع دوي انفجارات شديدة للغاية جراء غارات عنيفة استهدفت البلدة، ما أحدث حالة من الإرباك والهلع في صفوف الفلسطينيين في شمال قطاع غزة.
ولاحقًا، قال الجيش الإسرائيلي إن عشرات الطائرات المقاتلة شنت موجة غارات مكثفة على البلدة، بزعم استهداف مواقع لحركة حماس.
وأوضح متحدث الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، عبر منصة إكس، أنهم استهدفوا “أكثر من 35 هدفا” في البلدة، على حد قوله ، وادعى أن من بين هذه الأهداف بنى تحتية تابعة لحماس في المنطقة ، ولم يذكر أدرعي، تفاصيل أخرى عن الأهداف التي استهدفها الجيش.
ولم يُسجل وقوع قتلى أو إصابات في صفوف الفلسطينيين، إذ أن بيت حانون باتت خالية تقريبًا من السكان بعد إجبار الجيش لهم على النزوح نحو وسط القطاع.
يأتي ذلك فيما تشهد البلدة غارات مكثفة منذ عدة أيام، مع إعلان الجيش الإسرائيلي، مساء الثلاثاء، محاصرتها من الجهات كافة.
والجمعة، نشر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، صورة جوية تُظهر الدمار الكامل الذي لحق ببيت حانون شمالي قطاع غزة، متباهيا بـ”تسويتها بالأرض”.
وتُظهر الصورة، التي التُقطت من الجو، مساحات شاسعة من الركام والخراب، حيث لم يتبق من بيت حانون المحاذية للحدود الجنوبية مع إسرائيل، سوى أطلال متناثرة وبقايا أبنية مدمرة بالكامل، في مشهد يعكس حجم الكارثة التي لحقت بالمنطقة.
وتقع بيت حانون، على الحدود الشمالية لقطاع غزة، وكانت خلال الأشهر الماضية خاضعة لسيطرة نارية إسرائيلية عبر طائرات حربية والمدفعية، في حين كانت وحدات من الجيش تسير دوريات محدودة داخل البلدة وعلى أطرافها.
وبالرغم من ذلك، تمكنت كتائب القسام الجناح المسلح لحركة حماس من تنفيذ كمين استهدف قوات إسرائيلية أسفر عن مقتل 5 عسكريين إسرائيليين وإصابة 14 آخرين.
وصباح الثلاثاء، قال الجيش في بيان إن 5 جنود من كتيبة “نتساح يهودا”، التابعة للواء “كفير”، قتلوا في معارك شمال قطاع غزة، مساء الاثنين، وأصيب 14 بينهم اثنان جروحهما خطيرة”.
ولاحقا كشف تحقيق له، نشرته إذاعة الجيش، أن مقاتلي حماس، فجروا 3 عبوات ناسفة في قوة راجلة تابعة للكتيبة في بيت حانون، ثم اشتبكوا معها بالرشاشات.
وتواصل إسرائيل حربها على غزة بموازاة مفاوضات غير مباشرة بقطر بين تل أبيب وحماس، في محاولة للتواصل إلى اتفاق لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 196 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.