إسرائيل تسلّم الوسطاء نقاطًا يُرجَّح أن تكون مواقع دفن قتلاها .. فرق مصرية وتركية ستبدأ عمليات البحث في غزة
شبكة الخامسة للأنباء - غزة

قدّمت تل أبيب للوسطاء نقاطًا مرجحة على أنها مواقع دفن جثث قتلاها داخل قطاع غزة، في خطوة تُعدّ جزءًا من الجهود الدولية الرامية إلى استعادة رفات الإسرائيليين المحتجَزين هناك.
وأفادت تقارير إعلامية بأن إسرائيل رفضت تأكيد تصريح كتائب القسام الذي زعمت فيه أنها سلّمت «جميع» جثث الأسرى الإسرائيليين التي كانت قادرة على الوصول إليها، ما دفع الوسطاء للتنسيق مع أطراف دولية لتكثيف عمليات البحث الميداني.
وفي هذا الإطار، من المقرَّر أن تعمل فرق مصرية وتركية داخل غزة خلال الأيام المقبلة للمساعدة في تحديد أماكن الرفات وإخراجها، ضمن مهمة مشتركة تضم دولًا ومنظمات وسيطة مشاركة في تنفيذ بنود وقف إطلاق النار واتفاقات التبادل. هذه المهمة ستشارك فيها أيضاً أطراف دولية وإقليمية وفقاً لما تم الاتفاق عليه مع إسرائيل والوسطاء.
المراجع الإسرائيلية نقلت عن مسؤولي أمن قولهم إن تحديد المواقع وتسليم الإحداثيات قد يساعد، لكن عملية الوصول إلى الرفات قد تكون عسيرة وتستغرق أسابيع نظراً لحالة الدمار ووجود بقايا مبانٍ ومدى الحاجة إلى معدات وعمليات انتشال متخصصة. كما أشار محللون إلى أن احتمال وجود أخطاء في التعرّف أو مواقع دفن قد يطيل من وتيرة العمل الميداني.
وتأتي هذه الخطوات بينما تواصل الأطراف تنفيذ بنود المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار وعمليات تبادل الجثامين والدمى، وسط ضغوط سياسية لإتمام عمليات التعرف على الهويات وتسليم الرفات للأسر. وتبقى جهود الانتشال والبحث مدخلاً حساساً لمرحلة ما بعد التهدئة التي تتطلب تنسيقاً لوجستياً وأمنياً بين جهات متعددة.