إسرائيل تعيد تشغيل خط كهرباء وحيد لمحطة تحلية المياه في خان يونس بعد ضغوط دولية

بعد أكثر من أربعة أشهر من انقطاع كامل للتيار الكهربائي عن قطاع غزة، قرر جيش الاحتلال الإسرائيلي، وتحت ضغط دولي متزايد، إعادة تشغيل خط كهرباء واحد فقط لصالح محطة تحلية المياه في مدينة خان يونس جنوبي القطاع، دون استئناف تزويد بقية المناطق بالكهرباء عبر الخطوط الأخرى المتوقفة منذ أشهر.

القرار الإسرائيلي جاء في ظل تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة، حيث تشهد المنطقة شحاً حاداً في مياه الشرب وانهياراً في البنية التحتية الحيوية. وتهدف هذه الخطوة إلى تشغيل محطة تحلية مياه البحر في خان يونس، التي أنشئت عام 2017 بتمويل من منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، لصالح سلطة المياه الفلسطينية، والتي تزود مناطق دير البلح، خان يونس، ومنطقة المواصي بمياه الشرب.

ورغم أن القدرة الإنتاجية القصوى للمحطة تبلغ نحو 18 ألف متر مكعب يومياً، إلا أن نقص التيار الكهربائي منذ مارس/آذار الماضي – حين وقّع وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين على قرار بقطع الكهرباء عن غزة – تسبب في تراجع القدرة التشغيلية إلى أقل من 2000 متر مكعب يوميًا، وهو ما أدى إلى كارثة مائية تفاقمت مع توقف محطة الكهرباء الرئيسية في القطاع وعدم إمكانية تشغيل المولدات أو الأنظمة البديلة.

القرار، وإن جاء محدوداً، يُظهر حجم الأزمة الإنسانية التي يعيشها قطاع غزة، والضغوط الدولية المتزايدة على حكومة الاحتلال، التي تواصل فرض حصار خانق منذ سنوات، وقطعت كل مصادر الحياة الأساسية عن أكثر من مليوني مواطن فلسطيني.