إسرائيل تُلمّح قريبًا إلى ضم الضفة الغربية

بحسب تقرير موقع “واللا” الإسرائيلي، أبلغ وزير الخارجية غدعون ساعر نظيره الأميركي ماركو روبيو خلال لقائهما يوم الخميس أن إسرائيل تنوي إعلان ضمّ الضفة الغربية المحتلة “في الأشهر القريبة”، دون تحديد موعد معين. التقرير أشار إلى أن إسرائيل تسعى للعمل بهدوء على هذه الخطوة، رغم أن الإحاطات الرسمية اللاحقة ركّزت فقط على الوضع في غزة ولبنان وسوريا وإيران.

الموقف الأميركي الرسمي

في المقابل لم يصدر بيان رسمي من واشنطن يؤكد أو ينفي دعمها المباشر لهذا الإعلان. ما أثار انتباه المراقبين هو الصمت الرسمي الأميركي، خصوصًا في ضوء أن إدارة الرئيس دونالد ترامب عرقلت محاولات مماثلة في الماضي؛ إذ إن موقفه سابقًا كان حاسمًا في تمحور السياسة الإسرائيلية نحو الضم أو التراجع عنه. ومع عودة ترامب إلى المشهد السياسي، يبقى موقف واشنطن معلّقًا، مما قد يشجع أو يردع الخطوات الإسرائيلية المقبلة.

المداولات الداخلية والخلاف حول التوقيت

يبدو أن هناك توافقًا داخل الحكومة الإسرائيلية بشأن فرض السيادة على الضفة الغربية، لكن الانقسام واضح حول توقيت الإعلان: هل يقدم على سبيل الرد على اعترافات دولية بدولة فلسطينية؟ أم هو خطوة ذات طابع أيديولوجي مستقل؟ الكابينيت (المجلس الوزاري الأمني – السياسي) سيبحث هذه القضية ضمن أولويات اجتماعه الأخير مساء اليوم.

استجابة دولية متوقعة

المسعى الإسرائيلي يُعد رد فعل محتمل على اعترافات وشيكة بدولة فلسطينية من قبل دول مثل فرنسا، كندا، أستراليا، والمملكة المتحدة، خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر. هذه التحركات الدولية تُشكّل ضغطًا إضافيًا على إسرائيل، التي ترى في فترة الإدارة الأميركية الحالية “فرصة سياسية مناسبة” لتطبيق ضمّ نحو أجزاء من الضفة، خاصة وسط غياب وضوح سياسي في موقف واشنطن