إسرائيل والولايات المتحدة تحسمان قرار استئناف المفاوضات أو القتال في غزة خلال 48 ساعة

ذكرت القناة 12 العبرية، مساء الثلاثاء، أن إسرائيل والولايات المتحدة ستتخذان خلال 48 ساعة قرارًا بشأن إرسال وفد تفاوضي إلى قطر لبحث المرحلة الثانية من اتفاق غزة، مشيرةً إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، التزم بشرط نزع السلاح في غزة ورفض نقل السيطرة من حماس إلى السلطة الفلسطينية.

وأفادت القناة بأن نتنياهو طلب من وزرائه الامتناع عن تسريب أي معلومات حول المفاوضات، بهدف عدم الإضرار بجهود استعادة المحتجزين، مؤكدةً في الوقت نفسه أن هناك استعدادات لاستئناف القتال، بسبب ضبابية فرص نجاح المرحلة الثانية من الاتفاق.

انطلاق المفاوضات مع وصول المبعوث الأميركي

من جانبها، أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن محادثات المرحلة الثانية مع حماس ستبدأ فور وصول المبعوث الأميركي، ستيفن ويتكوف، إلى إسرائيل. وأوضحت أن نتنياهو أبلغ مجلس الوزراء المصغر بقراره الرسمي ببدء المفاوضات حول المرحلة الثانية.

في المقابل، كشفت مصادر مصرية أن جولة المباحثات الأخيرة في القاهرة، التي ضمت وفودًا من مصر وقطر وإسرائيل والولايات المتحدة، انتهت بنجاح، وأسفرت عن تفاهمات لاستكمال تنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار.

حماس تلتزم بالاتفاق وتتهم إسرائيل بالمماطلة

أعلن القيادي في حركة حماس، خليل الحية، أن الحركة قررت تسليم ستة أسرى إسرائيليين يوم السبت، إضافةً إلى تسليم جثامين أربعة أسرى يوم الخميس المقبل. وأكد أن “حماس” ملتزمة بتنفيذ الاتفاق بمسؤولية، لكنها شددت على ضرورة إلزام إسرائيل بالوفاء بتعهداتها دون مماطلة.

واتهم الحية إسرائيل بالتهرب من مفاوضات المرحلة الثانية، مؤكدًا أن المقاومة جاهزة للانخراط الفوري في تنفيذ بنود الاتفاق، التي تشمل وقفًا تامًا لإطلاق النار وانسحاب قوات الاحتلال من القطاع.

نتنياهو يعلن اتفاقًا مع حماس لتقديم موعد الإفراج عن الأسرى

من جهته، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، في بيان رسمي، التوصل إلى اتفاق مع “حماس” في القاهرة لتقديم موعد إطلاق سراح الأسرى، حيث ستفرج الحركة عن ستة أسرى أحياء بدلًا من ثلاثة، بالإضافة إلى تسليم أربع جثث يوم الخميس، وأربع جثث أخرى الأسبوع المقبل.

إسرائيل تستعد لبدء مفاوضات جديدة حول تبادل الأسرى

في سياق متصل، صرح وزير الخارجية الإسرائيلي، غدعون ساعر، أن إسرائيل تستعد لبدء مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، والتي تشمل تبادل المحتجزين الإسرائيليين بأسرى فلسطينيين.

وقال ساعر، خلال مؤتمر صحافي في القدس، إن “المجلس الوزاري الأمني اجتمع مساء الإثنين وقرر رسميًا بدء المفاوضات هذا الأسبوع”، مشيرًا إلى أن هذه المفاوضات كان من المفترض أن تبدأ في الثالث من فبراير، وفقًا للاتفاق الأصلي.