إشارات حاسمة من تل أبيب وغزة.. هل اقتربت نهاية الحرب؟
شبكة الخامسة للأنباء - غزة

نقلت وسائل إعلام عبرية، اليوم الأربعاء 25 يونيو 2025، عن المسؤول العسكري الإسرائيلي السابق، عاموس جلعاد، تأكيده أن الطريق الوحيد لإنهاء الأزمة الراهنة هو التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب على قطاع غزة.
وقال جلعاد، في مقابلة مع إذاعة “103 FM” العبرية: “في نهاية المطاف، الطريقة العملية الوحيدة هي إنهاء الحرب”، مضيفًا: “لقد هزمنا حماس، وعندما نتحدث عن نفي قيادات الحركة، فلا أحد بقي لنُنفِيه أساسًا”، على حد زعمه.
وتابع جلعاد: “في نهاية المطاف، يجب اتخاذ قرارات صعبة، وهذا هو دور القيادة. لا جدوى من القول: ربما لو فعلنا كذا وكذا في إيران”.
في سياق متصل، قال الدكتور بشارة بحبح، الوسيط في مفاوضات وقف إطلاق النار بين “إسرائيل” وحركة حماس، إن هناك عدة مقترحات مطروحة على الطاولة لإنهاء الحرب، مشيرًا إلى أن بعضها شامل والبعض الآخر جزئي، إلا أن الهدف الأول حاليًا هو التوصل إلى هدنة فورية تسمح بدخول المساعدات الإنسانية وتسهيل خروج الحالات الطبية من القطاع.
وخلال مقابلة مع قناة “الغد” مساء أمس، أعرب بحبح عن تفاؤله بإمكانية التوصل إلى وقف إطلاق نار خلال أيام، لافتًا إلى أن الاهتمام الدولي عاد للتركيز على غزة بعد انتهاء الحرب بين “إسرائيل” وإيران، مشيدًا بدور الوسطاء المصريين والقطريين والأميركيين.
وأشار بحبح إلى أن نقاط الخلاف بين الطرفين لم تعد كبيرة، وأن المفاوضات تدور حاليًا حول “صياغات وجُمل”، مع وجود تفهُّم واسع من حركة حماس للحاجة إلى حل عاجل.
وكشف الوسيط أن الولايات المتحدة تدفع بقوة نحو وقف الحرب، موضحًا أن مبعوث الرئيس الأميركي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، أكد له أن مهمته الأساسية هي وقف قتل المدنيين من الجانبين.
وأشار إلى أن الاجتماع الحاسم بشأن وقف إطلاق النار لم يُحدَّد مكانه بعد، لكنه سيُعقد خلال يومين على الأكثر، لمناقشة النقطة الثالثة والأخيرة من ملف التهدئة، بعدما جرى التفاهم على النقطتين الأوليين.
وأكد بحبح أن التقدم في المفاوضات ما كان ممكنًا دون الإفراج عن الأسير الإسرائيلي عيدان ألكسندر، مشددًا على أن الرئيس الأميركي جو بايدن تعهد بضمان استمرار التهدئة بمجرد التوصل إلى اتفاق نهائي.