إعلام عالمي: غزة أضحت لحظة حاسمة في التاريخ الأخلاقي لأمريكا والمجتمع الدولي
شبكة الخامسة للأنباء - غزة
قالت وسائل إعلام عالمية إن غزة أصبحت لحظة حاسمة في التاريخ الأخلاقي للولايات المتحدة والمجتمع الدولي في ظل استمرار عدوان الاحتلال ومؤازرة المتواصلة في قطاع غزة.
وطالب كُتّاب وصحفيون في مقالات وتقارير نشرتها صحف ومواقع عالمية بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، واتهموا رئيس دولة الاحتلال بنيامين نتنياهو بالوقوف وراء تعثر مفاوضات تبادل الأسرى.
وكتبت ميشيل نان في مقال بموقع /ذا هيل/، “إن غزة أصبحت لحظة حاسمة في التاريخ الأخلاقي للولايات المتحدة والمجتمع الدولي”، مطالبة بوقف فوري لإطلاق النار. وتضيف الكاتبة أن ما سمتها “القنابل الغبية” التي تسببت في كثير من الموت والدمار بغزة، صنعتها أميركا ومنحتها لـ”إسرائيل”.
وفي نفس السياق، دحض مقال في مجلة /فورين أفيرز/ تباهي القادة الإسرائيليين بأن لديهم الجيش الأكثر أخلاقا في العالم، وقال الكاتب أفنر غفارياهو- وهو جندي سابق عمل في الضفة الغربية– إن مزاعم “القادة الإسرائيليين عن احترام بروتوكولات النزاع، وجهودهم للتخفيف من عدد الضحايا المدنيين، لا وجود لها في الواقع، مضيفا أن العكس هو الصحيح.
أما موقع /ميديا بارت/ الفرنسي فنشر تحليلا وصف فيه رئيس دولة الاحتلال نتنياهو، بأنه “يهوى المفاوضات الأزلية التي لا طائل من ورائها”، وأوضح التحليل أن “تعثر مفاوضات تبادل الأسرى هذه الأيام، لا يعود فقط لخلافات حول التفاصيل، وإنما لحسابات نتنياهو ومشكلاته السياسية الداخلية، وكذلك لطبيعة ائتلافه الحكومي المتطرف، وتحالفاته البرلمانية المتقلبة”، كما يؤكد الموقع الفرنسي.
وسلط تحقيق في /الفايننشال تايمز/ الضوء على الأزمة التي تمر بها وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، ووصف هذه الأزمة بأنها الأسوأ في تاريخ الوكالة، وبأنها لا تهدد فقط سكان غزة بل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأوسط كله.
ووفق الصحيفة، فإن مخيمات اللجوء في لبنان تبدو الأكثر هشاشة، وتنقل عن مسؤولة فرع لبنان قولها: إن الوكالة بالنسبة للفلسطينيين هناك هي شريان الحياة بكل تفرعاتها وتعقيداتها.
ولليوم 151 على التوالي يواصل جيش الاحتلال عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أميركية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء 30 ألفا و534 شهيدا، وإصابة 71 ألفا و920 شخصا، إلى جانب نزوح نحو 85 بالمئة من سكان القطاع، بحسب سلطات القطاع وهيئات ومنظمات أممية.