إغلاق معبر “كرم أبو سالم” لليوم السادس يفاقم الأزمة الإنسانية في غزة

تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي إغلاق معبر “كرم أبو سالم”، المعبر التجاري الرئيسي جنوب شرق قطاع غزة، لليوم السادس على التوالي، ما أدى إلى منع دخول المساعدات الإنسانية والسلع الأساسية، متسببًا في نقص حاد في المواد الغذائية وارتفاع الأسعار في الأسواق.

يأتي هذا الإغلاق بعد قرار رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو وقف جميع الإمدادات والبضائع إلى القطاع منذ يوم الأحد الماضي، عقب انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، والذي استمر 42 يومًا. ورغم الحاجة الماسة للمساعدات، ترفض إسرائيل الدخول في المرحلة الثانية من الاتفاق.

ووفقًا لرئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، سلامة معروف، فقد دخل القطاع منذ 19 يناير وحتى نهاية المرحلة الأولى من الهدنة نحو 161,820 طنًا من المساعدات والمواد التموينية، بما في ذلك السكر، الأرز، الزيت، الخضروات، البقوليات، والمعلبات، وهو ما يعادل 60 كجم فقط لكل فرد خلال هذه الفترة.

ويرى مراقبون أن نتنياهو يستخدم وقف المساعدات كأداة ضغط سياسي، بهدف التهرب من مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، التي كان من المفترض أن تبدأ في الثالث من فبراير الماضي.

ومع استمرار إغلاق المعابر، يزداد الوضع الإنساني سوءًا، حيث يعاني أكثر من مليوني فلسطيني في غزة من أوضاع معيشية كارثية في ظل الحصار المستمر والدمار الناجم عن العدوان الإسرائيلي، الذي دخل شهره الخامس عشر، مما يفاقم معاناة السكان ويجعل تأمين الاحتياجات الأساسية أكثر صعوبة.