إيران تقيد الرحلات الجوية في مناطقها الغربية مدة 36 يوما.. لهذا السبب
شبكة الخامسة للأنباء - غزة
قيدت إيران الرحلات الجوية فوق منطقتها الغربية لمدة 36 يوما بحسب ما يظهره إشعار نشرته خدمة “نوتام” بوزارة الدفاع الأمريكية، التي تعنى بإرسال تنبيهات السلامة للطيارين، وذلك في الوقت الذي تشهد فيه المنطقة تصاعدا حادا في التوترات وترقب لهجوم إيراني محتمل على الاحتلال الإسرائيلي.
وبحسب ما نشرته خدمة “نوتام”، فإن العمل بالإشعار يسري من 14 آب/ أغسطس الجاري إلى 19 أيلول/سبتمبر القادم.
ويشير الإشعار، إلى أن حظر الرحلات الجوية في المجال الجوي بالمناطق الغربية المحددة في إيران بسبب نشاط عسكري إيراني. كما أنه ينص على وجود “خطر محتمل من الأسلحة المضادة للطائرات والنشاط العسكري المتزايد”.
والأسبوع الماضي، أعلنت وزارة الطيران المدني المصرية، إرسالها مذكرة إلى كافة شركات الطيران من أجل تفادي المجال الإيراني في فترات معينة على مدى يومين بسبب تدريبات عسكرية تجريها إيران.
وتسود حالة من الترقب في الأوساط الإسرائيلية، على وقع التوقعات باقتراب رد محتمل من إيران وحزب الله عقب اغتيال رئيس الوزراء الفلسطيني المنتخب إسماعيل هنية في طهران، والقيادي العسكري البارز في الحزب اللبناني فؤاد شكر في ضاحية بيروت الجنوبية.
ومنذ اغتيال الشهيد هنية في طهران في 31 تموز/ يوليو الماضي، توعدت إيران على لسان كبار مسؤوليها بالرد بقوة على دولة الاحتلال الإسرائيلي. وكان المرشد الإيراني علي خامنئي قال إن “هذا الكيان أعد لنفسه أيضا عقابا شديدا”.
وكان الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، قال في كلمة له الأسبوع الماضي؛ إن الحزب ملتزم بالرد على اغتيال القيادي فؤاد شكر، كما أن إيران تلتزم بالرد على استشهاد رئيس الوزراء الفلسطيني المنتخب إسماعيل هنية في طهران، بالإضافة إلى رد اليمن على قصف الحديدة.
والثلاثاء، نقلت وكالة رويترز عن ثلاثة من كبار المسؤولين الإيرانيين، قولهم إن “السبيل الوحيد” الذي يمكن أن يرجئ رد إيران المباشر على دولة الاحتلال الإسرائيلي هو التوصل في المحادثات المأمولة هذا الأسبوع إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وبحسب مسؤول أمني كبير في إيران تحدث لوكالة رويترز، فإن طهران وحزب الله في لبنان “سيشنان هجوما مباشرا إذا فشلت محادثات غزة أو إذا شعرت بأن إسرائيل تماطل في المفاوضات”.
ومن المقرر استئناف مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في وقت اليوم الخميس عقب دعوة وجهتها دول الوساطة وهي الولايات المتحدة ومصر وقطر، بهدف التوصل إلى اتفاق على وجه السرعة “وعدم إضاعة الوقت وبدء تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى دون أي تأجيل من قبل أي طرف”.