الرئيسيةشؤون (إسرائيلية)

اتصال بين نتنياهو وترامب بشأن حرب غزة والملف الإيراني وسط فتور متزايد في العلاقات

شبكة الخامسة للأنباء - غزة

أجرى رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اتصالاً هاتفياً مع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، هو الأول منذ تقارير عن توتر في العلاقة بين الجانبين، تناول خلاله الطرفان الحرب المتواصلة على قطاع غزة، والملف النووي الإيراني.

وقال مكتب نتنياهو في بيان إن الاتصال تناول “العملية العسكرية في غزة”، مضيفاً أن ترامب “أكد دعمه لأهداف إسرائيل المعلنة”، والتي تشمل القضاء على حركة حماس، تحرير الأسرى، ودفع خطته السياسية الخاصة بالقطاع إلى الأمام.

تناقض بين بيان نتنياهو ومواقف ترامب المعلنة

ورغم البيان الإسرائيلي، لم يصدر أي تعليق رسمي من مكتب ترامب حول مضمون الاتصال. وتتناقض مزاعم نتنياهو مع تصريحات ترامب الأخيرة خلال جولته في الخليج، والتي أقرّ فيها بوجود مجاعة خانقة في غزة، وتعهّد بأن تولي بلاده الوضع الإنساني هناك أولوية خاصة.

قناة واتس اب الخامسة للأنباء

وتشير خطة “ترامب لغزة” إلى مقترح تقدم به مطلع العام الجاري، يتضمن نقل الفلسطينيين من القطاع إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو ما قوبل برفض قاطع من هذه الدول، بالإضافة إلى اعتراضات عربية ودولية واسعة.

إيران حاضرة في الاتصال

وأشار بيان مكتب نتنياهو إلى أن الاتصال تطرق أيضًا إلى الملف الإيراني، حيث اتفق الجانبان على ضرورة منع طهران من امتلاك سلاح نووي.

ويأتي هذا الاتصال في وقت يتصاعد فيه التوتر الإقليمي، وسط أنباء عن مفاوضات غير معلنة بين إدارة ترامب والجانب الإيراني، بالإضافة إلى استبعاد إسرائيل من اتفاقات وتفاهمات أمريكية مؤخرًا في الشرق الأوسط، ما فُسر على أنه مؤشر على تراجع مكانة إسرائيل في حسابات واشنطن.

توتر متصاعد في العلاقات الشخصية والسياسية

وكانت وسائل إعلام عبرية قد كشفت عن فتور متزايد في العلاقة بين نتنياهو وترامب، وصلت إلى حد انقطاع الاتصال بينهما، على خلفية اعتقاد ترامب بأن نتنياهو يحاول استغلاله سياسياً. وقد تعزز هذا الانطباع بعد استثناء إسرائيل من جولة ترامب الإقليمية، وتجاهله مطالب تل أبيب في عدد من الملفات، أبرزها رفع العقوبات عن سوريا، والتوصل إلى تفاهم مع جماعة الحوثي، بالإضافة إلى إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الأمريكي عيدان ألكسندر باتفاق مباشر بين واشنطن وحماس دون تنسيق مع إسرائيل.

تصريحات متلفزة وسط عزلة متزايدة

بالتزامن مع الاتصال، ألقى نتنياهو خطاباً متلفزاً جدد فيه استعداد حكومته لعقد صفقة مؤقتة لوقف إطلاق النار مقابل الإفراج عن مزيد من الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى فصائل المقاومة في غزة. لكنه شدد في الوقت نفسه على رفض وقف شامل للحرب، في ظل تهديدات من حلفائه في اليمين المتطرف بالانسحاب من الائتلاف في حال إنهاء الحرب دون “انتصار كامل”.

وفي المقابل، تؤكد حركة حماس أن أي اتفاق يجب أن يشمل وقفاً دائماً لإطلاق النار، وانسحاباً كاملاً للقوات الإسرائيلية من غزة.

الادعاء بإدخال مساعدات يُقابل بتكذيب ميداني

وفي خطابه، زعم نتنياهو أن إسرائيل سمحت خلال الأيام الأخيرة بإدخال كميات كافية من المساعدات إلى غزة، قائلاً إن نحو 100 شاحنة مساعدات دخلت الأربعاء. لكن السلطات المحلية في غزة نفت ذلك، وأكدت أن العدد الفعلي لا يتجاوز 87 شاحنة فقط، وهو ما اعتبرته أقل من عُشر الاحتياج اليومي.

وأصدرت حركة حماس بيانًا مساء الخميس قالت فيه إن الوضع الإنساني في غزة يواصل التدهور الحاد، وسط انتشار الجوع وانهيار النظام الصحي، مشيرة إلى أن ما دخل من مساعدات بعد 81 يومًا من الإغلاق الإسرائيلي “لا يُذكر أمام حجم الكارثة”.

وتتواصل الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، مخلفة أكثر من 175 ألف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، فضلًا عن آلاف المفقودين ومئات الآلاف من النازحين، في ظل دعم أمريكي غير مشروط، وفق بيانات رسمية من وزارة الصحة في غزة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى