الرئيسيةشؤون (إسرائيلية)طوفان الأقصى

اجتماع حاسم الخميس: صدام نتنياهو وزامير يبلغ ذروته حول خطة احتلال غزة بخمس فرق عسكرية

شبكة الخامسة للأنباء - غزة

يتجه الكابنيت السياسي – الأمني الإسرائيلي، الخميس، إلى عقد اجتماع حاسم لبحث خطة معدّلة لاحتلال قطاع غزة، وسط صدام علني متصاعد بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ورئيس الأركان إيال زامير، حول المسار الأنسب في إدارة المرحلة المقبلة من الحرب، التي دخلت شهرها الحادي عشر دون تحقيق أهدافها المعلنة.

خطة زامير: حصار لا احتلال مباشر

وخلال نقاش مطوّل عُقد الثلاثاء، قدّم زامير مقترحًا عسكريًا يقوم على محاصرة مدينة غزة ومخيمات المنطقة الوسطى، مع تنفيذ غارات جوية مركزة وعمليات دهم خاصة، بهدف استنزاف حماس والضغط عليها للقبول بصفقة تبادل أسرى.

وترتكز خطة زامير على أن حماس باتت محاصَرة فعليًا نتيجة تدمير الأنفاق المحيطة، مما يمنعها من المناورة أو الانسحاب، ويرى أن هذا الخيار قابل للتوقف في حال تجددت المفاوضات، دون الحاجة إلى عملية اجتياح شامل.

قناة واتس اب الخامسة للأنباء

ونقلت مصادر عسكرية لموقع “واللا” العبري أن الخطة تسمح بتصعيد تدريجي في حال لم تحقق أهدافها، دون التورط المباشر في “احتلال خطر” يُهدد حياة الأسرى.

موقف نتنياهو: الاحتلال الكامل والتطهير

في المقابل، يتمسّك نتنياهو بخطة لاجتياح مدينة غزة ومخيمات الوسط، وإجلاء سكانها إلى الجنوب، ثم فرض سيطرة إسرائيلية كاملة على تلك المناطق طوال مدة الحرب، تمهيدًا لإقامة إدارة عسكرية في القطاع لاحقًا.

ووفق الخطة المقترحة من المستوى السياسي، يتطلب التنفيذ مشاركة خمس فرق عسكرية إسرائيلية، وسط تحذيرات من أن مثل هذه المناورة قد تُعرّض حياة الأسرى المحتجزين لدى حماس لخطر مباشر، وتُسفر عن خسائر بشرية كبيرة في صفوف الجيش.

ويُشير تقييم الجيش إلى أنه يسيطر حاليًا على نحو 75% من أراضي القطاع، ويطوّق مواقع تتمركز فيها ثلاثة ألوية لحماس، بينها لواء غزة ولواء الوسط، لكن دون اقتحامها الكامل بسبب الخشية من المساس بالمحتجزين الإسرائيليين فيها.

صدام سياسي – عسكري يخرج إلى العلن

تصاعد الخلاف بين نتنياهو وزامير إلى السطح، بعد تسريبات من مكتب رئيس الوزراء قالت إن “الاحتلال الكامل هو الخيار المطروح، ومن لا يناسبه ذلك فليستقل”، في إشارة مباشرة إلى زامير، ما اعتُبر تصعيدًا غير مسبوق في العلاقة بين القيادة السياسية والعسكرية.

وأوضحت مصادر من الجيش أن الاعتراض ليس مبدئيًا على العملية الواسعة، بل نابع من المخاوف الكبيرة على حياة الأسرى، وخشية انهيار أي فرصة لاستعادتهم عبر اتفاق سياسي.

ومن المتوقع أن يُعرض هذا الخلاف رسميًا في اجتماع الكابنيت المرتقب، الذي سيُختتم بالتصويت على المسار المعتمد، وسط تقارير تفيد بأن الجيش أبلغ القيادة السياسية بأنه مستعد لتنفيذ أي قرار يُتخذ.

ضغط سياسي وتحذيرات من العائلات

وفي ظل تزايد الضغط من أطراف الائتلاف الحاكم، قال مصدر سياسي رفيع المستوى إن “هناك قناعة آخذة بالتبلور بأن حماس لا تريد الاتفاق، ما يدفع نتنياهو نحو تسريع الخيارات العسكرية”.

لكن عائلات الأسرى الإسرائيليين اتهمت نتنياهو بتضليل الرأي العام، واعتبرت تصريحاته حول تحرير الأسرى عبر القتال مجرد “خدعة مستمرة منذ 22 شهرًا”، دون أي تقدم فعلي نحو اتفاق أو تبادل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى