اختطاف مدير المستشفيات الميدانية د. مروان الهمص.. والصحة تحمل الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن سلامته
شبكة الخامسة للأنباء - غزة

في تطور أمني خطير، نفذت قوة خاصة تابعة للاحتلال الإسرائيلي، ظهر اليوم، هجومًا مسلحًا قرب مستشفى الصليب الأحمر غرب محافظة رفح جنوبي قطاع غزة، أسفر عن استشهاد مدنيَين، أحدهما صحفي، واختطاف الدكتور مروان الهمص، مدير المستشفيات الميدانية في القطاع.
ووفقًا للمصادر الطبية، فتحت القوة الإسرائيلية الخاصة النار بشكل مباشر على مدنيين تواجدوا داخل كافتيريا مقابل المستشفى، ما أدى إلى استشهاد شخصين على الفور، واختطاف شخص ثالث، تبيّن لاحقًا أنه الدكتور مروان الهمص، والذي كان في زيارة عمل للمستشفى.
وأكدت نقل الدكتور الهمص إلى مركز تحقيق يتبع لجيش الاحتلال في رفح، فيما أصيب سائق الإسعاف الذي كان برفقته خلال الهجوم.
وفي وقت لاحق، أعلنت مصادر صحفية عن استشهاد الصحفي تامر الزعانين، وهو نازح من بلدة بيت حانون، برصاص مباشر أطلقته القوة نفسها خلال تنفيذ العملية.
وتأتي هذه الجريمة في سياق التصعيد الإسرائيلي المتواصل ضد الطواقم الطبية والإعلامية والمدنيين في قطاع غزة، وسط صمت دولي مطبق على الانتهاكات المتكررة التي تطال العاملين في الميدان الإنساني والصحي والإعلامي.
في السياق ذاته أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم، أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب “عملًا جبانًا” باستهداف أحد أبرز الأصوات الإنسانية والطبية في القطاع، ممن كان لهم الدور الأبرز في نقل أوجاع الأطفال الذين يموتون جوعًا، وآلام الجرحى المحرومين من العلاج.
وأكدت الوزارة أن هذا الاعتداء يعكس “نية مبيتة لإسكات الحقيقة، وحجب معاناة شعب بأكمله يعيش أبشع كارثة صحية وإنسانية يشهدها التاريخ المعاصر”، مشيرة إلى أن استهداف الكوادر الطبية والناشطين الإنسانيين يعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني.
وحملت وزارة الصحة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن سلامة الهمص، معتبرة أن ما جرى يمثل خرقًا خطيرًا لحرية التعبير والعمل الإنساني، مطالبة بالإفراج الفوري عنه دون قيد أو شرط.
وأكدت الوزارة أن هذا التصعيد لن يُخفي حجم الكارثة التي يعيشها القطاع، ولن يمنع الأصوات الحرة من مواصلة نقل الحقيقة للعالم.