اشتباك جرى بـ”الصدفة”.. إذاعة جيش الاحتلال تزعم اغتيال يحيى السنوار
شبكة الخامسة للأنباء - غزة
زعمت إذاعة جيش الاحتلال أنه جرى اغتيال رئيس حركة حماس، يحيى السنوار في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، وذلك عقب اشتباك مسلح وقع في إحدى البنايات التي تواجد فيها مسلحون.
وقالت الإذاعة إن الاشتباك مع السنوار وقع بتل السلطان برفح وكان يرتدي جعبة عسكرية ومعه قيادي ميداني آخر.
من جهتها، قالت صحيفة يديعوت أحرونوت، إن قياديين جرى اغتيالهما برفقة السنوار، وهما محمود حمدان وهاني زعرب.
ولفتت مصادر عبرية إلى أن العثور على السنوار جاء بالصدفة، وليس ضمن عملية خُطِّط لها مسبقا.
وجاء تأكيد اغتيال السنوار بعد وقت وجيز من إعلان جيش الاحتلال وجهاز الشاباك في بيان مشترك، اغتيال ثلاثة أشخاص خلال عملية عسكرية في القطاع، مشيرين إلى أن هناك احتمالًا أن يكون بينهم السنوار.
يُعثر على أي دليل يشير إلى وجود محتجزين في المبنى الذي قضى فيه الفلسطينيون الثلاثة.
ونشرت قوات الاحتلال صورا لجثة السنوار يظهر فيها ارتداؤه “جعبة” عسكرية مخصصة لحمل مخازن الرصاص وعتاد عسكري، إلى جانبه قطعة سلاح أتوماتيكية، ما يعني أنه اشتبك معهم هو ومن كانوا معه، قبل أن يقضوا شهداء.
مطابقة الأسنان
وقالت شرطة الاحتلال، إن فريق الطب الشرعي التابع لها حدد هوية جثة السنوار من خلال صور أسنانه التي التقطها الجنود على الأرض في رفح، وقارنوها بصور أسنانه التي تحتفظ بها “إسرائيل”، ولا يزال اختبار الحمض النووي جاريا.
ولم تعلق حركة حماس على ما قالته إذاعة جيش الاحتلال حتى الآن.
وهذه ليست أول مرة يدور فيها الحديث في الأوساط الإسرائيلية عن اغتيال السنوار في قطاع غزة، حيث تداولت وسائل إعلام عبرية في نهاية شهر تموز/ يوليو الماضي ادعاءات عن اغتياله، بغارة دون أن يعلم الاحتلال بوجوده في موقع الاستهداف، لكن تلك الإشاعات دحضتها لاحقا تقارير إسرائيلية.
يذكر أن حركة “حماس” أعلنت في السادس من آب /أغسطس الماضي، اختيار السنوار الذي عجز الاحتلال طوال الأشهر الماضية عن الوصول إليه في قطاع غزة، رئيسا لمكتبها السياسي.
وجاء تعيين السنوار في هذا المنصب خلفا للشهيد إسماعيل هنية، الذي اغتاله الاحتلال الإسرائيلي في مقر إقامته خلال زيارة كان يجريها إلى العاصمة الإيرانية طهران في نهاية شهر تموز /يوليو الماضي.